قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس: "أن قبل 100 عام في 4 نوفمبر عام 1922، تم اكتشاف أهم اكتشاف آثري، عندما تم العثور على مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، في وادي الملوك".
وتابع في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»: "غير هذا الاكتشاف مجال علم المصريات إلى الأبد، وبدأ الاهتمام العالمي بمصر القديمة".
العلم يتحدث بالمصري
علم المصريات هو علم يختص بدراسة تاريخ مصر القديمة من جميع الزوايا، من حيث لغاتها وآدابها وفنوناها، وتعد مصر هي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي لها علم على اسمها، ويعد من أهم علوم الدراسات الإنسانية في العالم، ولم يقتصر دراسته في مصر فقط، بل يُدرس في أكبر الجامعات بالعالم.
تاريخ مصر ولع فرنسي
بدأ تأسيس علم المصريات في 27 سبتمبر عام 1822، بعدما تمكن عالم الآثار الفرنسي «شامبليون» عقب مرور عشرون عامًا من المحاولة، من فك طلاسم رموز الحجر الرشيد، التي كانت مكتوبة بـ اللغة المصرية القديمة، اللغة «الهيروغليفية» ومن هنُا تم التعرف على فهم لغة القدماء المصريين، وانفتحت الآفاق للتعرف على تاريخ تلك الحضارة العظيمة، عن طريق ترجمة النصوص والبرديات، وتم إنشاء «علم المصريات»؛ بكل فروعه الممتدة سواء من ناحية اللغة والديانة والفنون والطب والآدب والهندسة، حيث كان القدماء المصريين متقدمين في جميع المجالات، وتم اطلاق عليه هذا الاسم؛ لإنه يهتم بدراسة جميع جوانب الحياة المصرية القديمة، ومصر هي الدولة الوحيدة التي لها علم يُدرس في شتي جامعات العالم بأسمها.
علوم الفراعنة
لم تقتصر حضارة مصر القديمة على بناء الإهرامات والمعابد التي ما زالت شاهده على عظامتهم، بل برعوا في مختلف العلوم والمجالات، فـ أصول الطب والهندسة والفن والتكنولوجيا، خرجت من رحم «الحضارة الفراعنية».