أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة للشؤون الدبلوماسية ترحيبه بضيوف مملكة البحرين، لافتا إلى أن زيارة بابا الفاتيكان كانت زيارة ناجحة، كذلك تواجد فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والمشاركة في ملتقي البحرين للحوار برعاية العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو ما نقل صورة طيبة لدى كل العالم لمدى التسامح والتعايش الإنساني بين الجميع.
وأضاف مستشار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة للشؤون الدبلوماسية - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم لاستعراض نتائج زيارة بابا الفاتيكان لمملكة البحرين - أن الملتقى أعطى صورة واضحة وحقيقية لمجتمع البحرين أمام الإعلام العالمي، وأن الحوار سوف يعزز صورة المنطقة لدى أعين كل العالم، لافتا إلى أن العاهل البحريني أعلن عن تخصيص جائزة "الملك حمد للسلام" لتعزيز قيم التأخى والسلام والمودة.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تدعو إلى حل أي مشكلة في أي مكان في العالم من خلال الحوار لأن استمرار الحروب ليس في صالح اى دولة، موضحا أن هناك مواقف واضحة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي تدعوا جميعها إلى المحافظة على السلام وحل النزاعات لإحلال السلام في العالم كله.
وعن ملتقي البحرين للحوار ونتائجه، قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن زيارة كلا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان إلى المملكة ، كانت مثمرة وكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن الحفاوة التي حرص الملك حمد بن عيسي على إبدائها تعكس حرص المملكة وتأكيدها علي قيم التعايش والحوار.
وتابع: إن ملتقي البحرين للحوار كانت له انعكاسات ايجابيه علي الصعيد العالمي حيث قدم للمجتمع الدولي صورة حقيقية لمملكة البحرين ومكانتها المتقدمة علي صعيد الحوار العالمي، ودورها فى تعزيز التسامح بين الأمم لتقوية مسيرة الأمم الإنسانية فى ارساء الوحدة والتفاهم.
وتطرق مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية - في كلمته - إلى برنامج زيارة كل من شيخ الأزهر و بابا الفاتيكان فى المملكة وأبرز محطاته، لافتا إلى أن الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس تعكس مكانة ودور ملك البحرين فى نشر وترسيخ قيم التعاون والسلام ، والتي تأتي فى صدارة اهتماماته وأولوياته ، وهو ما عكسته وثيقة رؤية مملكة البحرين التي ترفض التمييز الديني وتدين العنف وتشتمل علي مطالب تمثل نهجاً واضحاً لإرساء السلام العالمي.
ونوه إلى أن رؤية الملك تعكس تطلعاً دائماً لنشر السلام فى العالم وتقوم بشكل رئيس علي أن الجهل عدو السلام؛ وهو ما يدفعنا إلى ضرورة أن نتعلم ونشارك ونحيا معاً ، لافتا إلى أن البحرين منذ العصور القديمة وهي حاضنة للتعايش المشترك بين الديانات المختلفة والأعراق المتنوعة، دون أن يُسأل أحد عن دينه أو مذهبه، وهي أسس يكفلها الدستور الذي يضمن الحقوق والحريات، والقادر علي حماية تراث البلاد فى مختلف المجالات، بما يضمن استمرار المملكة دوماً أرض سلام وملتقي للأعراق والثقافات.
وحول ما اذا كان هناك تخطيط لاستضافة الملتقي بشكل سنوي ، قال إنه يتوقع أن يكون هناك نسخ أخري من الملتقي لكن ليس بالضرورة فى مملكة البحرين ولكن فى دول آخري من دول المنطقة ، ونري أن ذلك هو الشئ الصحيح الذي يجب أن تنتجه الدول فى المنطقة.
واستضافت مملكة البحرين - قبل يومين - فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان ، وذلك علي هامش ملتقي البحرين للحوار الذي اختتمت اعمال جلساته الرئيسية الجمعة.
فيما عقد البابا فرانسيس فجر السبت قداس استضافه استاد البحرين الوطني، حيث دعا قداسته إلى تكريس مفاهيم الأخوة بين البشر، وذلك في حضور ما يزيد على 30 ألف متابع من جنسيات مختلفة.