قال علي السويدي، وكيل المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ووكيل وزارة التربية والتعليم السابق بالإمارات، إن بعض المستثمرين كانوا يريدون فتح مدارس للتعليم عن بعد قبل جائحة كورونا، ولكن الدولة لم تكن مستعدة لهذه الخطوة بسبب احتياج هذا النوع من التعليم لبنية تحتية وتكنولوجية قوية، ولذلك فشل عمل هذا النوع من المدارس.
وأضاف "السويدي"، خلال لقاء عبر "سكايب" مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، وينقلها تحيا مصر، أن جائحة كورونا فرضت نفسها على العالم كله، وجعلت فكرة التعليم عن بعد مطروحة في الإمارات، ومن ثم فرض هذا النوع من التعليم نفسه على الإمارات وعلى العالم كله، حيث إن إدارات التعليم كانت تبحث عن طرق ووسيلة لاستمرار العملية التعليمية.
وتابع، أن التعليم عن بعد ساهمت في استمرار العملية التعليمية خلال الفترة جائحة كورونا، موضحا أنه يرى أن التعليم عن بعد لم يقدم أي قيمة تعليمية للطلبة حيث إن الطالب يحتاج لبيئة تعليمية وليست وسيلة تعليمية، حيث إن نقل الطالب من المنزل للمدرسة ينتقل إلى البيئة التعليمية، وسيكون ذهنه في التعليم فقط، ولكن بقائه في المنزل لم تتغير بيئته، ولن يكون مهيأ بشكل كامل للتعليم.
وأشار إلى أن البيئة التعليمية بها عناصر كثيرة مهمة جدا لأي طالب، منها المعلم، والمدرسة والمكان والقيم التي تجعل الطالب مهيأ وذهنه صافي من أجل التعلم فقط، وهذه العناصر لم تكن مغطاه من خلال التعليم عن بعد.