قالت الدكتورة غادة والي، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، إن مؤتمر المناخ هو الأهم في مؤتمرات الأمم المتحدة، من حيث الحجم، وهو الأكبر على الإطلاق ويشهد أعدادا غير مسبوقة، و«لدينا 50 ألف مشارك ما بين حاضرين بأنفسهم ومشاركين عبر الإنترنت، وهناك ما يجاوز 3 آلاف جمعية أهلية ومنظمة غير حكومية، وعدد الحاضرين والمشاركين من الجامعات الأهلية والمجتمع المدني تخطى حاجز الـ10 آلاف جمعية أهلية، ولدينا 1500 فاعلية».
أضافت خلال استضافتها على هامش لقاءات قمة المناخ على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قمة الرؤساء التي تبدأ غدا، على مائدتها الكثير من الموضوعات المهمة، بالإضافة إلى العنوان الرئيسي الذي تبنته مصر والتحول من الأقوال إلى الأفعال، وإيجاد مجالات لتمويل برامج لمواجهة التغيرات المناخية.
وتابعت: «يجب أن نظل متفائلين وأن يكون لدينا أمل، لأن الأمر أصبح وجوديا ويؤثر على كل دول العالم، فأوروبا شهدت جفافا غير مسبوق على مدى الـ50 عاما السابقة، وإفريقيا شهدت جفاف بعض المناطق بها كالقرن الإفريقي وهو الجفاف الأشد منذ 40 سنة،" ومناطق أخرى شهدت فياضانات وسيول كباكستان مثلا».
واستطردت: «كان هناك تحديات كبيرة خلال العامين الماضيين مرتبطة بكوفيد والأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم كله، وهناك شعور بخطورة هذه المشكلة وأهمية أن يكون هناك تحركات حقيقية على الأرض، والجزء الأهم من هذه التحركات هو إتاحة التمويل المباشر للدول التي لا تتحمل هذا التحول».
وأوضحت: «كل المشاركين متفائلين ومتطلعين لمحتوى متميز، الأمم المتحدة تشارك لأول مرة بعدد كبير من الفعاليات، ونتحدث عن جانب مهم جدا في تأثير الجريمة على البيئة، وهناك الكثير من الجرائم التي تؤثر على التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية والتي تؤثر على التلوث، ولأول مرة هنطلع ورقتين عمل ومائدين مستديرتين وهنطلق كتاب للأطفال للتوعية بالتنوع البيولوجي».
وأكدت على تطلعها إلى محتوى القمة، «قضية التمويل، مصر أعطتها أولوية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ودول العالم أعطتها أهمية كبيرة في ظل أزمة الطاقة، وهذا يسبها أهمية مضاعفة».
ووجهت رسالة للمشاركين بالقمة قائلة: «الرسالة ليست للمسؤولين ورؤساء الدول، في كل مكان، وكل إنسان طوال الوقت لازم يعمل لمواجهة التغيرات المناخية ومنع التلوث وحماية التنوع البيولوجي، وهي قضية وجودية بالنسبة لحياة الإنسان وأمنه وأمانه، ورسالتي للعاملين في مجال التنمية، أن دورهم مهم للغاية ودور الشباب والمجتمع المدني والمرأة لحماية البيئة لمنع التلوث وحماية التنوع البيولوجي».