أكد رئيس جزر القمر غزالي عثماني ضرورة إحراز الدول المتقدمة تقدما في تنفيذ التمويل البالغ 100 مليار دولار لمواجهة التغيرات المناخية على النحو المتفق عليه في "اتفاق باريس".
وقال رئيس جزر القمر - في كلمة خلال مشاركته في المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر"، والتي تعقد في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop27) - "إن مؤتمر المناخ يأتي في سياق من الأزمات العالمية والتي تحتاج لعمل مشترك لمواجهتها، بداية من جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وانتهاء بارتفاع أسعار السلع التي لم يسبق لها مثيل".
وأضاف: "تلك الأزمات التي شهدها العالم قد تؤدى إلى أزمة غذائية عالمية، حيث أن التغيرات المناخية في كافة أرجاء العالم بمستويات قياسية، سواء الأمطار أو الجفاف أو الحرائق أو الأعاصير أو الفيضانات، ألحقت خسائر كبيرة في الأنشطة الاقتصادية مما أدى إلى معاناة الملايين من الجوع".
وتابع: "الظواهر المناخية تهدد وجودنا وتمنع تنميتنا الاقتصادية، لذلك فنحن نحتاج لإجراءات عالمية متسقة تساعدنا على مواجهة تلك التحديات التي تقف في طريق البشرية، وعلينا في هذا المؤتمر أن نأخذ خطوة جديدة في الإجراءات الدولية، لاسيما من خلال دعم كل المبادرات التي تسمح لنا بالبدء في العمل".
واختتم رئيس جزر القمر، كلمته، بالتأكيد على ضرورة تعزيز آلية التمويل للخسائر والأضرار مع تبنى تدابير التكيف والتخفيف والتركيز على الأولويات العالمية خلال هذا العقد للحد من ارتفاع درجات الحرارة، مشددا بالقول "مكافحة تغير المناخ تحتاج إلى أن يصبح التكيف واقعا".