ثمن عضو مجلس حكماء المسلمين علي الأمين، الجهود التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في سبيل تعزيز أواصر الثقة بين الشرق والغرب من خلال لقاءاته المتكررة مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، ووصف تلك اللقاءات بأنها تشكل "مدرسة ومنبرا لكل المجتمعات الإسلامية والمسيحية" لأن اجتماع هذه القيادات يؤكد أن هناك فرصا من أجل أن تجتمع وتلتقي الشعوب وتتخلى عن الصراعات والنزاعات.
وأكد الأمين ، في بيان اليوم الأربعاء، أهمية انعقاد ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي" في هذا التوقيت، معتبرا أنه يشكل محطة هامة في هذه المرحلة التي يمر بها العالم من صراعات ونزاعات وأوبئة وفقر ومشكلات اقتصادية.
وقال إن لقاء قيادات الأديان والمفكرين والمثقفين يسهم في نشر ثقافة التسامح والاعتدال ويخاطب مناطق الصراع الساخنة بأن يكون هناك سعي لإطفاء نيران هذه الحروب، ودور في تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب وإبعاد منطق التطرف الذي يستخدمه المتطرفون للتباعد بين الأمم والشعوب.
وأكد أهمية الدعم الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لكافة سبل الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أن الحوار بين المسيحية والإسلام يفتح أبواب الحوار بين مختلف الأديان لكي تتعارف وتتقارب وتتآلف فيما بينها، ومن ثم يُعد منبرا على مختلف الثقافات والديانات في العالم، فضلا عن الحوار بين معتنقي الدين الواحد من أجل تحقيق التعايش بين بعضهم البعض رغم اختلاف مذاهبهم وطوائفهم.
وأعرب الأمين عن تقديره للدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في نشر ثقافة التعايش والحوار بين الشرق والغرب، وحرصه على إنشاء المؤسسات وعقد اللقاءات التي تجمع بين القيادات الدينية والمفكرين والمثقفين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم الطائفية من مختلف دول العالم، ووصفه بـ"الدور الوحدوي التقريبي" الذي يسعى إلى الوصول لمختلف الطوائف والمكونات الإسلامية والمذاهب وتوحيد صفوف الأمة ومواجهة دعوات الفرقة والانقسام تحت شعارات طائفية ومذهبية، وبالتالي المساهمة في مواجهة "الإسلاموفوبيا" والتطرف والإرهاب.
وأشاد الأمين باختيار القيادات الدينية لمملكة البحرين لعقد لقاء حكماء الشرق والغرب على أرضها باعتبارها نموذجا من نماذج التعايش السلمي بين المواطنين الذي يتجاوز اختلاف الأعراق والانتماءات الطائفية والمذهبية، وتجسيدا حيا لقيم التعايش الإنساني وقبول الاختلاف واحترام الآخر.