رأى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن إعلان روسيا الانسحاب من خيرسون، وهي عاصمة إقليمية في جنوب أوكرانيا، وإمكانية حدوث توقف في القتال خلال فصل الشتاء، يمكن أن يوفر لكلا البلدين فرصة للتفاوض على السلام.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ميلي قوله خلال النادي الاقتصادي في نيويورك إن ما يصل إلى 40 ألف مدني أوكراني و "أكثر من 100 ألف جندي روسي" قتلوا أو جرحوا في الحرب التي دخلت شهرها التاسع الآن، ونفس الشيء ربما في جانب الجيش الأوكراني.
وأشار إلى أن "هناك قدرا هائلا من المعاناة الإنسانية"، مضيفا أن روسيا حشدت ما بين 20 ألفا إلى 30 ألف جندي في خيرسون، وإن الانسحاب الكامل قد يستغرق عدة أسابيع.
وتابع "المؤشرات الأولية هي أنهم في الواقع يفعلون ذلك، لقد أعلنوا علنًا أنهم يفعلون ذلك، أعتقد أنه من أجل الحفاظ على قوتهم لإعادة إنشاء خطوط دفاعية جنوب نهر (دنيبر)، لكن هذا لم يتضح بعد."
وقال ميلي إنه من الممكن أن يستخدم الروس الانسحاب لإعادة تشكيل قواتهم في هجوم الربيع، لكن "هناك أيضًا فرصة هنا، فرصة للتفاوض".
وسلطت الصحيفة الضوء على قول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - أمس الأول - إنه منفتح على محادثات السلام مع روسيا لإنهاء الحرب، لكن بشرط أن تعيد روسيا جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة وتعويضات عن أضرار الحرب ويواجه المحاكمة على جرائم الحرب فيما أعلنت روسيا أنها منفتحة على المحادثات.