الحفاظ على البيئة في التاريخ الإسلامى

الحفاظ على البيئة في التاريخ الإسلامىصورة ارشيفية

حوارات وتحقيقات10-11-2022 | 15:01

يحظى التاريخ الاسلامى بالكثير من مظاهر وخطوات الحفاظ على البيئة وما يثبت أن الحفاظ على البيئة لا يقتصر على المجتمعات الغربية والحديثة ولكن كان موجودا منذ مئات السنين فى المجتمعات الإسلامية ،وكان ذلك هو موضوع الدراسة التى أعدها المؤرخ ابراهيم العنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب والذى يقول خطا المجتمع خطوات سريعة في مدارج التطور الحضاري والازدهار المدني ، ومن جوانب الحضارة ما يتعلق بالبيئة والصحة العامة في الأسواق وما تضمه من الحرف والصناعات وكذلك في الطرق والدروب والساحات والمساجد ، ومكافحة التلوث بصورة عامة هذا فضلاً عن نظافة البدن واهتمام المجتمع بانتشار الحمامات وبصفها ظاهرة حضارية راقية وتأثير ذلك في المجتمعات الأوروبية

المحتسب ومكافحة التلوث :

ويقول العنانى لقد عني القائمون علي شئون المجتمع الإسلامي بمكافحة التلوث وخصصوا لذلك وظيفة الحسبة ومن اختصاصات المحتسب وواجباته فيما يتعلق بمراقبة الأسواق والباعة للتأكد من اتباعهم قواعد الأمانة وخاصة في كل ما يتعلق بالطعام والشراب وذلك بالعناية بتنظيم أماكن الحرف والصناعات المختلفة مما لفت نظر المؤرخين الذين أشادوا بما شاهدوه وسمعوا به فهذا الأدريسي يشير علي سبيل المثال إلي مدينة طلبيرة فيقول عنها : (وهو بلد واسع المساحة شريف المنافع وبه أسواق جميلة الترتيب وديار حسنة التركيب)

كما يلاحظ أنه كان لكل صنعة من الصناعات أمين يعود إليه الناس في حال الاختلاف للاستهداء برأيه.

والعلاقة بين ترتيب الحرف والصناعات وبين النظافة وصحة البيئة علاقة وثيقة حتي تكون أسواق ومحال المأكولات والأطعمة والأشربه في أماكن بعيدة عن أماكن الحرف المتعلقة بالدباغة أو بيع الفحم والحطب والجص وغير ذلك من المهن التي يترتب علي مزاولتها والاشتغال بها ألوان من التلوث والنفايات المضرة بالإنسان وصحة البيئة بل أن المحتسب أمر باعة الأسماك بأن يتخذوا موضعاً بمعزل عن الطريق لما يتسببون فيه من روائح علماً بأن تعدد ألوان الحرف والمهن والصناعات أدي إلي مراقبة ورصد واسعين من قبل المسئولين عن الأسواق وصحة البيئة وأدي هذا إلي وضع معايير وتوجيهات محددة في سبيل المحافظة علي مستوي النظافة الخاصة والعامة ، ومكافحة كل ما يؤدي إلي تشويه المظهر الجمالي والصحي فيه وبالتالي سوف نتطرق إلي الحديث عن تلك المعايير والتوجيهات للحرف والمهن المتصلة بالأطعمة والأشربة

وهنا تجدر الأشارة إلي أن المحتسب يشدد علي أهمية أن يكون المشتغل بالحرف المتعلقة بالأطعمة والمأكولات والمشروبات لائقاً صحياًَ لممارسة مهنته فلا يشتغل بها مجذوم أو مبروص أو من به مرض جلدي أو مرض معدي وهذه لفتة حضارية راقية لازلنا نلمس أهمية تطبيقها في عصرنا الحاضر ، وفي حرفة الجزارة نبه المحتسب إلي ضرورة ذبح الحيوانات وسلخها في القصاري وعلي المشتغلين بهذه المهنة أن يجمعوا الدم وزبل الكروش وينقلوها خارج الأسواق أو إلي الأماكن النائية وعلي الجزار أن يغسل رؤوس الضأن قبل بيعها وذلك لضمان أن لا يؤذي مشتريها الناس بما قد يكون فيها من دماء في الطرق الضيقة أو أماكن الزحام ، وكان علي الجزارين أن لا يضايقوا المارة بما يعرضونه من اللحوم المعلقة خارج حوانيتهم مما يكون سبباً في تلويث ثياب المارة فضلاً عن تضييق الطريق

كذلك كان علي الجزارين تنظيف مواضعهم وإزالة ما قد يكون فيها من فضلات اللحوم والعظام وغيرها ، ومكافحة الذباب وأن يستخدموا لتقطيع اللحم لوحاً من الخشب نظيفاً وعليهم بعد الانتهاء من العمل أن يغسلوا أدواتهم وما يقطعون عليه من ألواح وتغطيتها وحفظها بعيداً عن الحشرات ، وكان عليهم رش الملح علي الألواح التي يقطعون عليها لتحول دون حدوث العفونة وتراكم الأقذار.

وكان بيع لحوم الطيور وبعض الحيوانات البرية يخضع لإرشادات معينة فكان لا يباع الحجل والطير المذبوح إلا بعد انتزاع ريش مؤخراتها وذلك ليتبين للمشتري فسادها أو جودتها كما لا تباع القنليات إلا بعد سلخها ليتضح ما إذا كانت صالحة أو فاسدة وذلك لأن بقاءها في جلودها مدعاة لفسادها وتعفنها .

•تجار الاسماك والحفاظ على البيئة :

أما باعة الأسماك والمشتغلون بقليها فأول ما كانوا يلزمون به أن يتخذوا لهم مكاناً خاصاً بحرفتهم مع إلزام باعة الأسماك باختيار موقعهم بمعزل عن الطريق نظراً لما يتسببون فيه من روائح ، وكذلك كان عليهم تنظيف أماكن تواجدهم وينهون عن تمليح الأسماك التي مر عليها يومان أو ثلاثة لما قد تولد فيها من العفونة إذ من الأفضل تمليحه طرياً .

ويتبع هذه التوجيهات الزام باعة الأسماك بعدم حملها في أيديهم والتجول بها في الأسواق والطرقات بل يحملونها في أوعية أو أوان نظيفة لئلا تلوث أثواب المارة

وكان يتم القبض علي الطباخين الذين كانوا يمارسون مهنتهم في خفاء وأن يتم الطبخ في مواضع قريبة وميسور الإطلاع عليها من قبل أهل الحسبة ومعاونيهم

كان المحتسب يتفقد أحوال الطباخين صباحاً ومساء في الصباح ينظر هو ومعاونيه في نوع اللحم الذي تطبخه الطباخون ومدي نظافته وصحته ، وفي المساء يقوم المحتسب أو معاونيه بجولاتهم الميدانية فيتفقدوا أماكن الطبخ ومدي مراعاة الطباخين لقواعد النظافة والأمانة بعدم خلط ما بقي من اللحوم مع اللحوم في اليوم التالي وتقديمها للناس علي أنها لحوم طازجة وجديدة ، وفي ذلك تحايل ومجافاة للنزاهة

وكان علي القلائين تنظيف السمك قبل قليه واستخراج ما في جوفه وتنظيفه بصورة تامة، وأن يراعوا نظافة الزيت فلا يقلوا الأسماك في زيت عكر وردئ إضافة إلي مراعاة النظافة في أدوات القلي فيتعهدوا أواني القلي بالغسل وإزالة ما علق فيها من الزيوت والأطعمة وكان المتهاون في ذلك يلقي العقوبات الصارمة مع التنبيه إلي عدم صلاحية الأواني المصنوعة من النحاس في عملية الطبخ ويفضل عليها ما يصنع من الحديد إذا ما روعي غسلها وتنظيفها باستمرار والحيلولة دون صدئها ولا بأس بأواني القصدير قدوراً وصحافا ، وكذلك ما يصنع من الزجاج لسهولة تنظيفها والحرص علي تغطية القدور وغيرها عند الطبخ بأغطية مثقوبة ثقباً أدق ما يكون ، والنهي عن الطبخ في أواني النحاس باعتبارها خطيرة جداً وخاصة إذا ما قلي فيها مواد كثيرة الدسم تختلط ببعض مكونات النحاس ، وقد أشار إلي ذلك الأطباء وأهل الحسبة منهم : الطبيب (ابن زهر) الذي يقول : {يجب أن تعلم أن كل شئ فيه الخل إذا لقي آنية نحاس حدثت فيه قوة رديئة مذمومة تضر بالأبدان وبالجملة فإن النحاس يجب أن يتجنب طبخ الأشربة فيه إلا أن بولغ في تبييضه بالقصدير

وكان علي الخبازين غسل أدواتهم وأوانيهم التي يعجنون فيها كل يوم ، وكذلك ما يرتدونه من ملابس أثناء العمل ، ويمنعون من ممارسة أعمالهم قبل الفجر لحداثة عهدهم بالنوم ، وبالتالي يتهاونون في مراعاة قواعد النظافة ويلزم الخبازون بالاغتسال والنظافة في أكثر الأوقات وخاصة في أيام الصيف

وعلي الخبازين الاهتمام بنظافة الماء الذي يعجنون به وكذلك مراعاة ذلك عند جمع الحطب لما يترتب عليه من الإضرار بالخبز وينبهون أيضاً إلي المحافظة علي نظافة رقائق العجين قبل إدخالها الفرن وذلك بتغطيتها بقماش نظيف حتي لا يسقط بها ملوثات وعند الانتهاء من العمل يقومون بتنظيف أدواتهم ومنها ما يفردون به الخبز وما يوصلونه به إلي داخل الفرن فتجرد الأدوات وتغسل كما كان عليهم أن يكنسوا الفرن من الرماد والتراب قبل أن يبدأوا العمل فيه من جديد في اليوم التالي

ومن القواعد التي يجب الالتزام بها لمن يبيع الأطعمة ومنها الخبز أن يكون البائع نظيفاً سليماً من الأمراض ولأهمية أن يكون الخبز نظيفاً فقد شدد المحتسب في أن لا يبيعه حوات أو جزار ، وكان علي باعة الخبز تغطيته وحفظه من وقوع الذباب والأتربة وأن يبتعدوا عن مجاورة أصحاب الحرف التي يغلب عليها طابع التلوث كبائعي الأسماك ومحترفي البيطرة والحجامة ويلزم باعة الخبز بتنظيم كلافتهم وساحاتهم

وامتد هذا الاهتمام بالنظافة إلي بقية أصناف المبيعات وأصحاب المهن الأخري فقد نبه أهل الحسبة إلي ضرورة أن يهتم اللبانون والجبانون بتنظيم أوانيهم ومواضع عملهم وأن يكون لهم موضع خاص بهم بعيداً عن المشتغلين بحرف يتولد عنها تلوث وكان علي المحتسب أن يمنعهم – أي اللبانون – من أن يبيعوا مع اللبن أو الجبن مالا يتوافق معه كالسمك أو اللحم

وفيما يتعلق بالأدوات التي يغرفون بها اللبن فيلزمون بأن تكون من حنتم (وهو نوع من الطين) أو من خشب ، ويحظر عليهم استخدام ما يصنع منها من النحاس ، وكان علي اللبانين مراعاة النظافة بصورة دقيقة وخاصة فيما يتصل ببيع اللبن الرائب لأنه سريع العفن والتخمر ، ولهذا اشترط أن لا يباع اللبن الرائب إلا في انزقاق لسهولة غسلها وتنظيفها وأما الذي في المجابين فقد يتعرض للفساد والتلوث

أما المشتغلون ببيع الخضر والفواكه فكان عليهم أن يعنوا عناية كبيرة بنظافة ما يعرضونه كما كان من الأهمية بمكان ضرورة غسلها وإزالة ما علق بها من الأتربة ولا يكون هذا الغسل في البرك أو الصهاريج لما قد يكون فيها من تلوث بل يجب غسلها علي ضفاف الأنهار أو المياه الجارية العذبة.

في الطرقات والساحات

•نظافة الطرق والدروب

حظيت الطرق والدروب بعناية فائقة من قبل القائمين علي رعاية المظهر الحضاري والوجه الجمالي أن يلتزم أفراد المجتمع بعدم طرح النفايات ومنع التجمع للمياه والأوحال في المواضع المنخفضة منه وعلي أصحاب البيوت والدور – إن كانت لهم قنوات تحمل المياه إلي الطريق – أن يعملوا لها سرباً تنصرف فيه المياه بعيداً عن الأعين ويمنع من تصريف المياه في الطريق

أما النفايات والقمامة المتجمعة من البيوت والأسواق فكانت تنقل خارج المدينة إذ علي السكان أن يبادروا إلي نقل ما تجمع منها بعيداً عن الأحياء والتجمعات السكانية وعلي صاحب الدار في حالة تنظيفه ما تجمع من مياه المجاري في منزله أن ينقل ذلك بعيداً عن الدور وقد تستخدم تلك الفضلات في المزارع أو تجمع في مواضع معلومة معدة لذلك ويجب علي من فتح سرباً وأفرغه من المياه الملوثة والفضلات أن ينقلها إلي خارج المدينة وعليه تبعاً لذلك أن يسوي موضوع السرب بما يتفق مع مستوي الشارع وبما يحقق السلامة والنظافة للعابرين

وكان علي الكنافين أو المشتغلين بتنظيف ما يعرف في عصرنا الحاضر بالمجاري أن يلتزموا قواعد محددة في أعمالهم وذلك حرصاً علي نظافة البيئة فالزموا في عملية نقل المياه والملوثات المفرغة من الحمامات والمواضع التي تتجمع فيها باستخدام أكواب كبيرة يحمل كل كوب اثنان ليضمنا بذلك عدم سقوطه أو تناثر ما فيه من ملوثات وألزموا أيضاً بأن يحمل أحدهما أثناء النقل جرساً ينبه المارة إلي الابتعاد عنهما وحظر علي أحدهما أن يحمل لوحده كوبين ولما يترتب علي ذلك من أضرار وفساد يتنافي مع ما يجب مراعاته من نظافة ونزاهة البيئة والمجتمع

ومن التنظيمات الحضارية الراقية المحافظة علي نظافة الطرق وجمالها ومكافحة كل ما يخالف ذلك فيحظر إنشاء الحوانيت التي يمارس أصحابها حرفاً ينتج عنها تلوث البيئة أو ممارسة تلك الحرف في الطرقات وضرورة العناية بنظافة وسعة الطرقات وذكروا المحتسبون أن عمراً رضي الله عنه أمر بهدم كير الحداد الذي مر به في الطريق كما أمروا بضرورة منع الصباغين ومن شاكلهم من نشر الثياب المصبوغة المبلولة علي الطرق لما يتسبب من تلويث المارة وكان يحظر إنشاء الأفران في الطرق لما تسببه من تلوث ، وألزم أصحاب الحرف والمهن أن يتخلصوا من النفايات والأزبال التي تتخلف عن صناعاتهم وبيعهم وكل مايتصل بممارساتهم الحرفية كالمشتغلين ببيع الفواكه والخضر والحبوب ، والعاملين في التجارة والحدادة والدباغة والحطابة وبيع الفحم وغير ذلك

•العناية بنظافة المسـاجد :

كانت الجوامع والمساجد في مقدمة المواضع التي حظيت باهتمام المسئولين عن النظافة وما من شك في أن المسجد نال عناية فائقة في الإسلام وكان الاهتمام به وبنظافته وطهارته من الأمور التي أشار إليها القرآن الكريم وسنة المصطفي عليه السلام وفي ضوء التطور الحضاري الذي بلغه الأندلس وضع بعض العلماء والمحتسبين قواعد تحفظ للمسجد نظافته وحرمته وقدسيته فلكي يبقي المسجد علي نظافته وطهارة فرشه كان علي المصلين أن لا يدخلوه بنعالهم أو بأحذيتهم في أقدامهم وأن ينتبهوا إلي إزالة ما قد يكون عالقاًً بها من الأوساخ والطين وحك بعضها ببعض أو في الأرض قبل الدخول ، وكان من الأمور المرعية مراعاة نظافة المساجد ورحابها وما حولها

ومما يتصل بنظافة المسجد العناية بفرشه فإن بلي الفرش نقل إلي حيث يحتاج إليه في السجون أو للفقراء وكان من السلوكيات الحضارية والإنسانية أن تبني سقائف بجوار الجامع ليقيم فيها الغرباء أو من انقطعت بهم السبل

وقد روعي في أرضية الجامع أو المسجد أن نكون في اعتدال واستواء وإذا كان فيها موضع منخفض يسوي بحيث لا تجتمع فيه مياه الأمطار والأوحال وقد رتب لتنظيف الحمامات في الجامع عامل أو عمال يقومون بتنظيفها وتصريف ما يتجمع فيها من تلوثات وهؤلاء العمال أجورهم أو مرتباتهم من الأحباس كذلك كان للمسجد موظفون يقومون علي نظافته وقد وضع بعض المحتسبين لهؤلاء الموظفين قاعدة يسيرون عليها فكان عليهم كنس المسجد أو الجامع ونفض الحصر والفرش في كل يوم اثنين وكل يوم جمعه ويضاف إلي ذلك تنظيف قناديلها في أول يوم من الشهر وفي منتصفه

ويضاف إلي ذلك حرص القائمين بأمر نظافة أماكن العبادة علي تنزيه الجوامع والمساجد ليس فقط من ألوان التلوث التي يتسبب فيها الإنسان وإنما أيضاً مما تتسبب فيه بعض الحيوانات فقد حظر علي المصلين ربط دوابهم في رحاب الجامع لما ينتج عن ذلك من ملوثات ، وقد شدد المحتسب علي إخراج الدواب إلي مواضع بعيدة عن أماكن الصلاة

ولقد امتد الاهتمام بالنظافة والصحة العامة والبيئة بوضع شروط صحية وبيئية بالنسبة للأنهار والأودية وينابيع المياه والعيون وكان المحتسب حازماً في مكافحة ألوان التلوث وأيضاً بالنسبة للحفاظ علي الثروة النباتية والعناية بالمساكن والمقابر والحمامات ومحاربة المظاهر الاجتماعية السيئة فمن بين مهام المحتسبين والمسئولين عن النظافة وصحة البيئة السعي إلي محاربة المظاهر الاجتماعية الفاسدة التي تتسبب في تشويه المظهر الحضاري والوجه الجمالي للمدينة فكان يحظر التسول وما يسلكه البعض من مسالك قبيحة في سبيل استدرار عواطف الناس فهناك من يتخبط في الأسواق ويوهم الناس أنه مصروع وهناك من يتظاهر بالشلل أو يبدي في جسده بعض القروح والأورام ( وذلك كله منهم حيلة لأخذ أموال الناس بالباطل فيجب علي صاحب الحسبة أن يقف من ذاك كله علي صحته ويعاقب من يحتل منهم بتلك الحيلة )

وهكذا حقق المجتمع الأندلسي في ظل الإسلام تطوراً في الحفاظ علي البيئة والصحة العامة للإنسان

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2