قال المهندس محمود الكومي، مطور روبوتات تسهم في حلول للبيئة، إن الذكاء الاصطناعي مرتبط دائما ب التغيرات المناخية والبيئة وتكنولوجيا الاستدامة، لافتا إلى أنه يعمل على تكنولوجيا جديدة تساعد البشرية في التغلب على آثار التغيرات المناخية من خلال دعم رؤية الدولة المصرية 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضح «الكومي» في عبر الفيديو كونفرانس لفضائية «القاهرة الإخبارية» أن الروبوت الجديد «إيكو» هو أداة مستدامة لإطفاء الحرائق من خلال الموجات الصوتية وفوق الصوتية من مسافات بعيدة دون الحاجة لاستخدام المياه أو مركبات ثاني أكسيد الكربون، لافتا إلى أن الروبوت «إيكو» يسهم في توفير استهلاك المياه في إطفاء الحرائق بالإضافة للسيطرة على الحرائق في بدايتها للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار المهندس محمود الكومي إلى أن استخدام الموجات الصوتية في السيطرة الحرائق يمكن من الوصول لأعمق النقاط حرارة والتي يصعب على المياه الوصول إليها بسهولة، لافتا إلى أن حرائق البترول يتم السيطرة عليها في المتعاد بتركها حتى يحترق الوقود المشتعل، وكذلك حرائق الغابات التي يشهدها العالم على إثر التغيرات المناخية وانتشار الجفاف الذي يساعد على توفير بيئة مناسبة لحرائق الغابات التي يصعب السيطرة عليها.
السيطرة على حرائق الغابات
وأضاف أن الدول تلجأ لمواجهة حرائق الغابات بإلقاء كرات من مسحوق ثاني أكسيد الكربون أو كميات كبيرة من الماء عبر الطيران، بما يعني استهلاك كميات أكبر من الموارد، لافتا إلى أن الروبوت «إيكو» هدفه في الأساسي خدمة الإنسان والترشيد من استهلاك الموارد والتغلب على الكوارث والأزمات.
وأكد المهندس محمود الكومي أن هدفه من مشروعاته بشكل عام هو خدمة البشرية وتيسير سبل الحياة، وقد بدأ بمشروع روبوت «كيرا» في عام 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، والذي يتمكن من سحب مسحات الـ«PCR» من مرضى كورونا، ولاقى المشروع إشادة عالمية وحصل بسببه على جائزة جينيف للاختراعات لأول مرة في مشروع تشخيص طبي مبكر بواسطة الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الروبوت يمكنه فحص الإنسان بشكل كامل من خلال موجات الأشعة.
وتابع المهندس محمود الكومي: «ترشحت باسم مصر مرتين في جائزة جينيف، في مجال الذكاء الاصطناعي والبيئة، وحصلت على الجائزة لأول مرة في 2021 عن مشروع التشخيص الطبي بواسطة الذكاء الاصطناعي، وحصلت على الجائزة للمرة الثانية عن مشروع خاص بالاستدامة وهو عبارة عن زجاجة ذاتية الملء من الهواء الجوي، وأطلق عليها لقلب إيلو وتعنى الحياة»، مضيفا أن مع التغيرات المناخية والزيادة السكانية يقل نصيب الفرد سنويا من المياه بما يتطلب البحث عن سبل جديدة لتوفير مياه صالحة للشرب.