فى ظل تداعيات الوضع الدولى المتأزم جراء حرب روسيا وأوكرانيا، وتعثر الدول الصناعية الكبرى فى الحصول على أدنى مستويات الطاقة خصوصا ونحن مقبلون على شتاء قارس وفارق، هل سيكون لهذا المؤتمر الـ 27 قرارات ملزمة ونافذة ؟
انها معادلة صعبة يكثر معها الحسابات والتكهنات والآمال، خصوصا من الدول النامية والتى تنتظر إجراءات جدية وقوية لتفعيل منظومة الاستبدال بالطاقة النظيفة المتجددة، والتى تمتلكها ويتمتع بها مناخ معظم تلك الدول.
تم اختيار مصر ممثلة لإفريقيا لتكون مقرا لهذا المؤتمر لما تملكه الآن من بنية تحتية قوية ومناخ متميز طوال العام وكذلك الاستعداد منذ فترة بمشاريع ضخمة فى مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وتأمل مصر فى هذا المؤتمر ان يكون محطه لانطلاقها وتصدرها صدارة العالم كمركز للطاقه المتجددة حتى فى ظل تلك التداعيات التى تواجه العالم الان ، وينتظر مصر تعاقدات تقدر بحوالى 14.5 مليار دولار لتكون بدايه لنهضه اقتصاديه وصناعيه وايضا سياسيه.
فهل سيتحقق هذا الحلم وتقلع مصر إلى آفاق أخرى ام ستكون هناك رباح معاكسة تفرضها الظروف الحاليه للواقع الدولى المتأزم ... أو تختلقها بعض القوى والجهات الكارهه لمصر
وهنا يكمن هدف هذة الرساله والتى احاول من خلالها دق ناقوس إنذار إلى كل وطنى ومحب لبلدة ، فهناك العديد من المعطيات التى يجب النظر إليها بعين الاعتبار والتأمل والاستنتاج
اولا.. حرص الولايات المتحدة الأمريكية على اختيار مصر لتكون الدوله المضيفه وكذلك متابعه التحضيرات والاستعدادات باهتمام بالغ بشرم الشيخ ، وايضا الضغط على بعض الدول التى أعلنت عن اعتذارها للحضور مثل انجلترا ثم تم التراجع والإعلان بحضورهم ، مع أنه من المعلوم الان ان الولايات المتحدة الأمريكية والصين هما أكبر دولتين صناعيتين ملوثين للبيئه ، وأنه بعد حرب روسيا واوكرانيا ونظرا لنقص الطاقه عالميا ، أضطر الحزب الديمقراطى للتنازل عن اهم مبادئه والتفكير فى مزيد من استخراج البترول ،
نتفهم موقف انجلترا لعدم المشاركه حتى لاتتورط فى التزام دولى وهى تعانى من نقص كبير بالطاقه ربما يدفعها وألمانيا وبعض دول أوروبا لاعادة استخدام الفحم ، لكن لا نتفهم موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرص على هذا المؤتمر وهى مازالت من أكبر الدول التى لم تلتزم بيئيا بالقرارارت السابقه للمؤتمر بفرنسا ، وايضا موقف بايدن المسبق ضد مصر ، وزاد عليه الغضب المعلن والتوعد لمصر والمملكة العربية السعودية بالعقاب جراء موقفهم الغير داعم لها فى حرب روسيا وأوكرانيا.
فهل ستكون أمريكا حريصه على مساعدة مصر فى انطلاقها لهذة الافاق البعيدة ؟؟؟
ثانيا .. تزامن نداءات الخروج يوم 11/11 مع ايام فعاليات المؤتمر، والشعور العام ان هذة النداءات غير أى مرة سابقه ، هل هذا صدفه او تفكير فردى لجماعة كارهه فقط ام انه تخطيط مدبر ومبيت لاستغلال هذا الحدث ليكون فرصه لإظهار ان مصر بلد غير مستقر وان هناك عدم رضى من الشارع المصرى ويكون ذلك على مرأى من معظم قادة ووفود دول العالم ، وعندها لن تحصل مصر على تلك التعاقدات ولن تنطلق لانها بلد غير مستقر
انه احتمال وارد يتماشى مع تحليل تلك المعطيات ، وكما انه يوجد احتمال اخر ان يكون هذا المؤتمر هو ملتقى سياسى أكثر منه للمناخ ، حيث يأمل فيه البدأ فى إيجاد مخرج للعالم من مواجهات نوويه ، هذا يكون لو حضر بوتين ورئيس الصين ، ولكن ببقى الاحتمال الاول واردا ومطلا علينا بشواهدة.
اذا ماذا يجب علينا فعله وفعاليات المؤتمر قد بدأت ويوم 11/11 أصبح قريبا ؟
..انه ليس خوفا من نزول احد فأنا اعلم يقينا انه لن ينزل احد غير مجموعات مجهزة وبعض المغيبين، فيتم انتشارهم وتوزيعهم حتى لو بأعداد قليله على كل محافظات مصر ، ومع التكنولوجيا الاعلاميه سيتم تصويرهم بمئات المرات أكبر من الواقع ، وعندها سيظهر ان كل محافظات مصر قد خرجت معترضه
.. لو نزلنا فى مواجهتهم سيكون لهم ما ارادو من مواجهات وفوضى وربما قتل للمتظاهرين من الطرفين وبعدها سيكون لهم ما ارادو
...... الحل ... هو فكرة استدعيتها من فيلم ( عاوز حقى ) للفنان هانى رمزى
وهو عمل تليغرافات من كل وطنى ومحب لبلدة لكن غير متواكل، نرسلها لرئاسة الجمهورية فيها تأييد للدوله المصريه والرئيس ، ستكون رساله للداخل وليست للخارج وحتى لو مئات فقط من التلغرافات ستكون رمز لتأييد الدوله المصريه والرئيس ،فالكل يعلم ان انشغال الناس وعدم خوفهم لذلك لن يرسل الجميع ولكن نريد فقط رمز من عدة تلغرافات ثم تعلن وزارة الاتصالات عن هذة التلغرافات امام العالم كله فتكون حجه وبينه ورمز ، وان من نزل لهى فئه مأجورة ولا تمثل شعب مصر .
انه ليس خيال كاتب ولا تهويل ولكنه احتياط وحرص، لو صدق حسنا فقد تجنبنا مصيدة كيدت لنا واخذنا عسل هذا المؤتمر ورددنا لهم السم فى نحورهم، وأن لم يكن فقد عززنا موقف دولتنا واكبرنا موقفها وشموخها فتكون الثقه فيها أكبر وتكون التعاقدات أكثر وتكون رحله الاقلاع قد بدأت بعون الله ومشيئته.