أكد سيمون برنارد، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لسفينة الفرنسية
plastic odessy
التي وفدت إلى مصر لنشر مبادرة إعادة تدوير البلاستيك، تزامنا مع مؤتمر المناخ COP27، أنهم جاؤوا إلى مصر نظرا للقيمة والأهمية الكبيرة للحدث.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية برئاسة القنصل محمد نهاض قنصل عام فرنسا بالإسكندرية واستضافت فيه القنصلية فريق العمل بال سفينة plastic odyssy، التي وصلت ميناء الإسكندرية ضمن رحلاتها التي ستزور 30 دولة في مهمة تستمر 3 سنوات، بهدف الحدّ من تلوث البحار والمحيطات، والتوعية من النُفايات البلاستيكية، التي يصفها العلماء بعناصر سامة، تضر بالبيئة والطبيعة،
وأضاف أن موعد زيارة ال سفينة لميناء الإسكندرية مقصود من أجل أن يتزامن مع مؤتمر قمة المناخ، وأن خلال تواجدهم في مصر سيلتقون بعدد من الأشخاص فور عودتهم من مؤتمر المناخ، وأنهم سيلتقون بعدد من أصحاب المبادرات التي تخص البلاستيك.
وعن ال سفينة الفرنسية، قال إن ال سفينة الفرنسية طولها 40 متر وهي موجودة حاليا في ميناء الإسكندرية وستتوجه إلى تونس ثم افريقيا ثم أمريكا ثم أسيا، وأن ال سفينة ستتواجد في ميناء الإسكندرية لمدة 10 أيام وتستكمل رحلاتها.
وأشار إلى أن هناك 7 أشخاص من رواد الأعمال في مصر سوف يلتقون بهم يوم الأحد المقبل على متن ال سفينة من أجل التعرف على ماكينات تدوير البلاستيك من أجل بداية المشروع.
وأوضح أن الهدف من المشروع هو إعادة تدوير البلاستيك من جديد من أجل مستقبل أفضل، وذلك من خلال ماكينات تساعد على تدوير البلاستيك بشكل حديث.
وأشار إلى أن من الممكن الاستفادة من تدوير البلاستيك في عدد من المنتجات مثل انتاج الأرصفة أو غطايات لروف المنازل ونقل الاحمال بدل من استخدامها الخشب والمواسير الصرف الصحي.
وتابع أن المشروع له هدفين الهدف الأول رواد الأعمال من أجل العمل على تدوير البلاستيك في الدول، والهدف الثاني هو الحد من استخدام البلاستيك.
وأوضح رئيس مشروع "plastic odyssey" وأحد مؤسسيها، أنه أدرك في خلال رحلاته البحرية حجم الضرر الناجم عن البلاستيك "الذي يصبّ 20 طناً منه في المحيط كلّ دقيقة"، وهو ما يعادل حمولة شاحنة نفايات.
وقال برنار إن مشروع "plastic odyssy" تأسس عام 2016 بهدف وقف تلك الأضرار؛ لافتا إلى أنها ليست سفينة لتنظيف البحار، إنّما هي سفينة لعرض الحلول.
وأشار إلى أنّ 80% من النفايات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات تأتي من المناطق الساحلية، لافتا إلى أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 فردا سوف يجوبون "أكثر من ثلاثين مدينة غارقة تحت هذه النفايات، خصوصاً لأنّها تفتقر إلى البنية التحتية للمعالجة".
وتعتزم "plastic odyssey" تدريب 300 من روّاد الأعمال في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، على إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مواد صلبة ومفيدة، من قبيل الأحجار والأنابيب، وذلك من خلال استخدام آلات بسيطة وصلبة.
وتعمل ال سفينة "plastic odyssey" إلى جانب إعادة التدوير على توفير حملات توعية حول ضرورة الحدّ من استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية.