جدد الاتحاد الأوروبي، دعوته إلى أرمينيا و أذربيجان من أجل طي صفحة الخلاف بينهما ومواصلة جهود المصالحة لمنع المزيد من الخسائر غير الضرورية في الأرواح والأضرار.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل قليل بمناسبة مرور الذكرى الثانية على قرار إنهاء الحرب التي استمرت 44 يومًا في منطقة النزاع بين الدولتين في إقليم ناجورني كاراباخ.
وأضاف البيان، أنه في ظل هذه المناسبة، يتذكر الاتحاد الأوروبي جميع ضحايا الصراع الأرميني - الأذري على مدى الثلاثين عامًا الماضية، وإدراكًا منه لهذا الإرث الصعب، فإنه يدعو كلا الجانبين إلى طي صفحة العداء ومواصلة جهود المصالحة من أجل منع المزيد من الخسائر غير الضرورية في الأرواح والأضرار.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالخطوات العديدة التي اتخذتها القيادتان الأرمينية والأذرية للتغلب على خلافاتهما والتوصل إلى سلام دائم ومستدام في المنطقة، كما أنه أثني على مشاركته المستمرة في المفاوضات الجارية على مختلف المستويات وبأشكال مختلفة بين الجارتين، وقال في بيانه: إنه في الوقت الذي تتجلى فيه صعوبة هذه المفاوضات واحتياجها لوقت كبير، جاءت أهمية عدم فقدان الزخم والاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة إلى الأمام وضمان بيئة آمنة ومزدهرة لصالح جميع السكان في المنطقة.
وتابع البيان، أنه في ظل البيئة التي لا تزال هشة ومع بقاء جراح الثلاثين عامًا الماضية بعيدة عن الالتئام، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته للجانبين لتهدئة خطابهما وتجنب أي تصعيد غير ضروري للتوترات، بما في ذلك الامتناع عن التهديدات أو الادعاءات ضد بعضهما البعض الاستفزازات والأعمال العسكرية.
وأخيرًا، أكد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، عزمه مواصلة مشاركته النشطة في الاستجابة لرغبة كلا الجانبين ودعمهما في العمل نحو تسوية شاملة وعادلة لجميع القضايا المتبقية، بما في ذلك من خلال الجهود الشخصية لرئيس المجلس الأوروبي ميشيل تشارلز والممثل الأعلى للشئون الخارجية جوزيب بوريل.