أشاد وزراء عدد من
الدول الإفريقية وشركاء التنمية وكبار المسؤولين الدوليين ب
مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP للرئاسة المصرية لمؤتمر (كوب 27)/ وذلك خلال الحدث الخاص بإطلاقها بشرم الشيخ، بحضور
وزير الخارجية سامح شكرى رئيس المؤتمر؛ حيث تعد المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات تغير المناخ.
وشارك في الحدث وزراء البيئة من الصومال و وموريتانيا والجابون، ووزير بناء السلام بجنوب السودان، ووزيرة الخارجية البلجيكية ووزيرة التنمية الدولية النرويجية، ووزير الدولة الإيرلندي للمساعدات الإنمائية الخارجية وشؤون المغتربين، بالاضافة الى كبير مفاوضي السويد في مجال تغير المناخ وسفير الاتحاد الاوروبي للدبلوماسية المناخية.
كما حضر الحدث - الذى أداره السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام - لفيف من كبار مسئولي المنظمات الاقليمية والدولية، من ضمنهم مفوض الاتحاد الإفريقي للزراعة والاقتصاد الريفي والبيئة المستدامة، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي، بالاضافة الى المديرة التنفيذية لبرنامج الامم المتحدة للبيئة ،
كما شارك ممثلو المؤسسات المالية الدولية والاقليمية (البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية) والمنظمة الدولية للهجرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمركز الدولي للتنقل المناخي، وعدد من شباب النشطاء الافارقة المعنيين بالعمل المناخي.
وتعكس هذه المبادرة المهمة - التي قام بتطويرها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتنسيق مع فريق الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الإفريقي - دور مصر الريادي في تعزيز التعاون الدولي؛ من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ من جانب، والدفع قدماً بجهود بناء السلام دوليا واقليميا من جانب آخر؛ وهو ما يعكس حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على أن يكون (كوب 27) علامة فارقة في التعاون المناخي الدولي في جميع المجالات والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، خاصة في ظل ما يموج به العالم من أحداث واضطرابات أدت إلى تفاقم الأزمات المناخية.
كما تولى المبادرة أولوية للقارة الإفريقية باعتبارها الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، رغم أنها الأقل إسهاماً في هذه الظاهرة، بالإضافة إلى سلسلة التحديات المتلاحقة والمتشابكة، التي تواجهها في آن واحد؛ مما يتطلب حلول شاملة ومبتكرة.
وتسعى المبادرة إلى اتخاذ خطوات فعلية لتوظيف الاستجابات المناخية من أجل دعم جهود استدامة السلم والأمن في افريقيا مع التركيز على دعم الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ كالمرأة والشباب، وتستند إلى استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عقدت شهر يونيو الماضي ووفقاً للأولويات الإفريقية ذات الصلة.
وترتكز على أربع ركائز تتضمن: التكيف مع تغير المناخ؛ ارتباطاً بتعزيز جهود بناء السلام؛ ودعم السلام من خلال نظم أمن غذائي قادرة على الصمود؛ وإيجاد حلول مُستدامة للنزوح الناتج عن تغير المناخ، وزيادة التمويل المناخي لتحقيق السلام المُستدام.
كما تتضمن المبادرة عددا من التدابير من أجل سد الفجوات على مستوى السياسات والبيانات والتنفيذ والتمويل في القارة؛ تعزيزاً لمبدأ الملكية الوطنية؛ وأخذاً في الإعتبار خصوصية السياقات.
وأعرب المشاركون عن تطلعهم لتعزيز أطر التعاون؛ للدفع قدما بهذه المبادرة، وعن حرصهم على المساهمة في جهود تنفيذها.