قالت مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، التي تعمل مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والحكومات والمجتمعات في الدول النامية لتمويل الحلول المناخية، إن صناديق الاستثمار في المناخ أن هذه الصناديق هي صناديق عالمية تركز على الاستثمار في الدول النامية وإنها تعمل في هذا المجال منذ خمسة عشرة عاماً ونعد رأس حربة العمل المناخي والاستثمار في المناخ ليس فقط في مجال الطاقة ولكن في إدارة الطاقة والاراضي ولدينا ملف كبير جداً من الاستثمارات في نحو 72 دولة نامية منها مصر والعديد من الدول الأفريقية.
وكشفت خلال لقاء عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن صناديق الاستثمار لديها نحو 400 مشروع في العالم في كافة القطاعات وندير 11 مليار دولار.
وكشفت أن رؤوس الاموال التي تديرها تأتي من 14 دولة متقدمة يضعون رأس المال العام الذي يمكن أن تستخدمه في صورة منح أو ضمانات أو حصص استثمارية حيث ندعم هذه الدول النامية التي تعتبر رائدة.
وحول حجم رأسمال صناديق الاستثمار في المناخ، قالت: "ًلدينا 11 مليار دولار وأريد أن أؤكد أن هذا يخص رأس المال العام ولابد أن يكون هناك مصادر أخرى لرأس المال على سبيل المثال القطاع الخاص لأنه من الممكن أن نأخذ مخاطر يخشى القطاع الخاص أن يأخذها.
وعن مشروعات التعاون مع مصر قالت: " مصر في الوقت الحالي نحن تستثمر في مجال الطاقة المتجددة و تطوير طاقة الرياح ولدينا ايضاً إدارة مياه الصرف والمواصلات العامة والأهم أن الفرص القادمة ل مصر في التعامل معنا في المستقبل"، مؤكدة أن مصر ستكون واحدة من الدول التي تستفيد من مشروعنا الجديد الذي يسمى " الناس" وبرنامج المناخ بالاضافة إلى أننا سنعلن أول استثمار في الهيدروجين الاخضر في مصر أيضاً.
ولفتت إلى أن مصر لديها خطط كبيرة جداً لان تصبح مركزاً للهيروجين الاخضر قائلة : " لذا نحن ندعم أول مشروع للقطاع الخاص في هذا السياق وأتمنى أن نتعاون مع مصر فيما يتعلق ببرنامج " نوفي " والذي اعتقد أن الناس في مصر يعرفونه كثيراً وعن حجم الاستثمارات في مصر قائلة: "في الوقت الحالي حوالي 200 مليون دولار نوفرها ل مصر وكما قلت أن أملنا أن نتعامل مع أكثر في المناطق التي سنركز عليها في المستقبل مثل الانتقال في الطاقة وهو مايحدث بالفعل في مصر حيث سنركز على الطبيعة ونتعامل مع أنظمة الطعام وملف المياه وندرة المياه ولكن ايضاً سوف نركز على تقليل الكربون في الصناعة وهي أمور تهم مصر جداً ونحن نطلع للعمل مع مصر.
وأجابت مافالدا دوارتي الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول كيف يتم زيادة تسريع وتيرة التمويل للمناخ في ظل الأزمات العالمية وهو تحد كبير قائلة: "فعلاً هو تحد كبير الموقف الحالي وفي الحقيقة هذا الموقف يستلزوم منا أن نكون أكثر شجاعة وطموح خاصة أن الدول النامية في أعقاب الجائحة والحرب في أوكرانيا تعاني كثيراً إذا زيادة الاسعار في الوقود والغذاء كلها تؤثر سلباً على الدول النامية والدول النامية في الحقيقة تقترض بفوائد أعلى وتواجه مشكلات مالية على مستوى الديون والآن على مستوى هذه الأزمة الأوكرانية والأرقام تتضاعف وتتزايد. وهو موقف صعب جداً وهناك العديد من الدول التي تم تخفيض تصنيفها بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالديون لكن في الوقت نفسه لابد أن تقوم الدول المتقدمة أن تتعاون مع الدول النامية فيما يتعلق بتخفيض اسعار الغذاء والوقود والطاقة وايضاً هناك مشكلة المناخ التي تؤثر على الجميع.
وشددت على ضرورة وجود شجاعة مماثلة كما استجابت دول العالم لظروف الجائحةـ قائلة : "كما رأينا شجاعة في الاستجابة للجائحة لابد أن نرى شجاعة في التعامل مع الموقف الحالي هذه المواجهة لابد أن تتحلى بالشاجاعة والحزم في التعاون مع الدول النامية ونحن هنا نتحدث عن نقطة محورية إذا حولنا رؤوس أموال لدول نامية أعتقد أننا سيكون لنا تأثير كبير في الدول النامية ونحفز القطاع الخاص وبالتالي نحتاج لهذه الشجاعة في تمويل أعمال المناخ".