أكد مسئولون معنيون بشئون البيئة والمناخ أن الدورة 27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية cop27 بمدينة شرم الشيخ حدث فريد وغير مسبوق يصعب تكرارها، خاصة أن مصر تمثل قارة إفريقيا وكذلك نظرا لأهمية الملف الخاص بالتغيرات المناخية.
بدوره، قال أستاذ الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس الدكتور عبد المسيح سمعان - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الدولة المصرية نجحت في تقديم مؤتمر متميز للغاية باعتباره حدثا فريدا وغير مسبوق، ودليل على ذلك خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أول أمس عن مكانة مصر وتاريخها وقدرتها على تنظيم هذا المؤتمر العالمي.
وأضاف سمعان "أن الولايات المتحدة أعلنت منح مصر ما يقارب من 500 مليون دولار، من أجل مساعدتنا في إنتاج الطاقة الجديدة والنظيفة، ما يترتب عليه تحسين البيئة والمناخ بقيمة 10%".
من جانبه، قال خبير التغيرات المناخية الدكتور صابر عثمان إن مؤتمر المناخ هذا العام من أفضل المؤتمرات، التي عقدت في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة سواء في المنطقة الخضراء أو المنطقة الزرقاء ويعتبر حدثا فريدا وغير مسبوق وبه تصميم متميز يبرز الحضارة المصرية والعديد من الأفكار البيئية المرتبطة بتدوير المخلفات والفن البيئي، خاصة في المنطقة الخضراء.
من جهته، قالت خبيرة علوم البيئة وتغير المناخ سوسن العوضي إن الوزارات والهيئات والمؤسسات من المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص تكاتفت من أجل الخروج بأفضل مظهر في شرم الشيخ خلال استضافة مصر لقمة المناخ لأول مرة، موضحة أن مدينة شرم الشيخ تحولت لمدينة خضراء بالكامل وظهر ذلك من خلال أدوات النظافة الصديقة للبيئة والسيارات الكهربائية المجانية على مستوى المدينة واستخدام ألواح الطاقة الشمسية في الفنادق ومصادر الإضاءة، بشكل جعل المدينة مدينة كاملة صديقة للبيئة وستكون الانطلاقة المصرية لباقي المدن.
وقال أستاذ علوم البيئة بجامعة عين شمس الدكتور وحيد إمام إن قمة المناخ مهمة جدا ولها مكتسبات، موضحا أن المكتسبات المصرية من القمة كثيرة منها الـ 500 مليون دولار التى أعلن عنها الرئيس بايدن.
يعد مؤتمر المناخ مؤتمر التنفيذ لكونه يهتم بفكرة ربط الموضوعات الثلاثة (التصحر والتنوع البيولوجى وتغير المناخ)، حيث يعتبر فرصة لطرح هذه الموضوعات من خلال المسار التفاوضي بما فيه من محاور التكيف والتخفيف والتمويل والخسائر والأضرار.
وتعتبر cop27 أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
وينبغي على مؤتمر المناخ هذا العام أن يحرز تقدماً كبيراً في القضية الحاسمة المتعلقة بتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، والمضي قدماً في جميع البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال.
وانطلقت في COP 27، مبادرات جديدة، كان أهمها مبادرة أسواق الكربون الإفريقية بالتعاون مع التحالف العالمي للطاقة من أجل الناس والكوكب والطاقة المستدامة للجميع ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بدعم من أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ.