انعقاد قمة المناخ .. COP 27 فى مصر وفى مدينة شرم الشيخ أول مدينة خالية من الملوثات فى العالم، حيث يحق أن نطلق عليها المدينة الخضراء وقد تفرد هذا المؤتمر ولأول مرة عن المؤتمرات السابقة بتحديد آليات تفعيل التوصيات السابقة، التي كانت مجرد حبر على ورق لم ينفذ منها شيء، فقط أن الخطر قادم! وأن الأرض تتعرض لخطر تغيرات مناخية سببها الأول والأكبر هو الانبعاثات الكربونية أو الحرارية نتيجة الإفراط فى استخدام الوقود الأحفوري.
من الفحم ومشتقات البترول من وقود السيارات والمصانع والطائرات، التي كان أخطرها ما تم حرقه من فحم فى الدول الصناعية الكبرى، خلال المائة عام الماضية، وبالتحديد مع بداية العصر الأول للثورة الصناعية الكبرى، التي كانت الدول الكبرى فى أوروبا وأمريكا هي المستخدم الأساسي والأكبر على الاطلاق فى استخدام الوقود الأحفوري وحتى بعد اكتشاف الطاقة النووية واستخدامها فى توليد الطاقة.. إلا أن ذلك لم يحد من الإفراط فى استخدام الوقود الأحفوري بل تضاعف أكثر من مرة خلال العشر سنوات الماضية، حتى بات الأمر فى خانة الخطر المحدق بكوكب الأرض يهدد الحياة بكل أنواعها حيوان ونبات وإنسان بل إن ارتفاع درجة حرارة الأرض درجة مئوية واحدة يساوى زيادة كبيرة فى مستوى سطح الماء فى البحار والمحيطات؛ مما يهدد باختفاء مدن ساحلية من الوجود بسبب ارتفاع مستوى الماء وعدم قدرة الشواطئ على تحمل النحر المستمر، الذي بدأ بالفعل يهدد العديد من المدن الساحلية سواء تلك المطلة على المحيطات أو البحار الداخلية ما بين القارات، وقد تم رصد اختفاء جزر صغيرة أمام سواحل استراليا وأخرى فى ارخبيل اندونيسيا وقد تم رصد تقلص مساحات كبيرة من الشواطئ، خاصة فى هولندا والتي تصارع البحر منذ عقود !! وسوف يستحيل على دولة مثل هولندا ودول أخرى فى آسيا أن تصمد أمام هجوم البحر بسبب ارتفاع منسوب المياه بفعل ذوبان الثلوج فى أطراف القطب الشمالي.
لقد بات تفعيل توصيات مؤتمر المناخ ضرورة حتمية لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار بفعل تغير المناخ.