على مدى الأيام الستة الماضية وحتى مثول المجلة للطبع كانت وما زالت مدينة شرم الشيخ هي قبلة أنظار العالم، فالجميع ينتظر قرارت قمة المناخ 27COP والتي تستضيفها مصر وتجري فعالياتها على أرض السلام، ينظر الجميع لها ولمخرجات القمة بمثابة المخلص من الأزمة التي ضربت آثارها العالم «التغيرات المناخية» فى ظل اختيار مصر عنوانا للقمة "قمة التنفيذ".
المدينة التي أعلنت قبيل انعقاد المؤتمر أنها اول مدينة مصرية صديقة للبيئة والتي تأتي ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة.
حالة الإبهار وعدد الحضور والمشاركة الضخم على مستوى القادة ورؤساء الحكومات وممثلي وخبراء الهيئات والمنظمات البيئية الدولية وممثلي الهيئات العلمية العالمية، أكد أن القمة الحالية قمة مختلفة.
من حيث التنسيق والتنظيم والرؤى وهو ما شهد به الحضور، فقد شهدت القمة على مدى الأيام الماضية عددا من الفعاليات على مستوى القادة، بدءا من اليوم الثاني للقمة وعقب تسلم مصر لرئاستها خلال جلسة إجرائية وتواصل فعالياتها خلال الأسبوع الحالي لتختتم أعمالهم يوم 18 نوفمبر الجاري.
اكثر من 45 جلسة وورشة عمل ولقاء قمة، جرت خلال الأيام الست الماضية وأكثر من 150 فعالية فى المنطقة الخضراء.
القمة تعد الأكثر فعالية والأكبر فى عدد المشاركين والذي بلغ أكثر من 40 ألف مشارك و3000 صحفى ومراسل يمثلون 500 وسيلة إعلامية و110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وعدد كبير من الشخصيات الدولية والخبراء.
وتجري فعاليات القمة من خلال المنطقتين؛ الزرقاء والخضراء.
وتعد المنطقة الزرقاء بمثابة الجزء اللوجستى للمؤتمر وتتبع اتفاقية الأمم المتحدة وتحت إداراتها.
تضم المنطقة قاعة المؤتمرات وجلسات المفاوضات للدول الأطراف وملحق بها المركز الإعلامي للمؤتمر، وقاعة المعلومات، واستخراج التصاريح للمشاركين، وتسجيلات الدخول لهم.
كما تتم فى المنطقة الزرقاء كل الفاعليات الرسمية وتضم عددا من قاعات التفاوض والأحداث الجانبية وأجنحة الدول، وتضم داخلها حوالى 156 جناحا، وهو ضعف عدد الأجنحة خلال قمة المناخ العام الماضي فى جلاسكو.
يتم تمثيل كافة الوكالات الأممية والبلدان والمناطق، كما أن هناك جناحا للشباب والأغذية الزراعية لأول مرة، وتقام هذه المنطقة فى مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات والذي يعد أحد أكبر مراكز المؤتمرات وأكثرها ابتكارًا فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
ورغم أن الأجنحة المخصصة ب المنطقة الزرقاء والتابعة للأمم المتحدة تستهدف استعراض مشروعات ورؤى وتجارب الدول فى مجال مواجهة التغيرات المناخية أو التكيف المناخي واستعراض التجارب والفرص المتاحة لدى الدول إلا أن جناحي المانيا وبريطانيا حرصا على الانحراف عن هذا الدور بتحولهما إلى منصة سياسية بزعم دعم حقوق الإنسان والحريات.
واتخذ المسئولون عن الجناحين من قضية علاء عبد الفتاح، المحكوم عليه بالسجن فى قضايا جنائية، محاولة لاختطاف المؤتمر والذي شهد الجميع بالنجاح الكبير الذي حققته الدولة المصرية فى التنظيم والتنسيق وطرح الرؤى.
أما المنطقة الخضراء والتي جاءت ملاصقة للمنطقة الزرقاء، وتتبع الدولة المصرية (الدولة المضيفة)، فقد شهدت عددا من الفاعليات والجلسات الخاصة.
واتخذ تصميم المنطقة الخضراء شكل زهرة اللوتس، التي تعتبر رمزا للحضارة المصرية القديمة، فيما خُصصت كل المساحات التي تضمها هذه المنطقة للفعاليات القائمة بأجندة القمة، بحيث نضمن أكثر تواجد ومشاركة على أعلى مستوى من المنظمات غير الرسمية.
وتعد المساحة المخصصة للمنطقة الخضراء أكبر بكثير من أي قمم مناخ ومؤتمرات أقيمت فى الفترة السابقة لتصل مساحتها إلى 12 ألف متر، وهي المنطقة غير الرسمية، والمنطقة التي يتواجد فيها كل المجتمع غير الرسمي، من جمعيات ومنظمات دولية، محلية، وخبراء، وأكاديميين، وشباب.
كما تشمل "منطقة المعرض، ومنطقة الخيام، التي تضم 5 خيام، الأولى مخصصة للقطاع الخاص والشركات سواء كانت وطنية أو دولية، والثانية مخصصة للأوساط الأكاديمية مثل الجامعات ومراكز الأبحاث، والمؤسسات المالية مثل البنوك ومؤسسات الاستثمار والتمويل".
أما الثالثة مخصصة للوزارات المصرية وأي جهات حكومية، والرابعة مخصصة للمنظمات غير الحكومية والجمعيات المدنية والشركات الناشئة ورجال الأعمال ومركز الابتكار، والخامسة مخصصة لشركاء التنمية والمنظمات الدولية.
وقد تفقد الرئيس عبد الفتاح رئيس الجمهورية، صباح الخميس الماضي، الفعاليات المُقامة ب المنطقة الخضراء فى مؤتمر قمة المُناخ (27COP).
وشارك الرئيس السيسي فى ماراثون ركوب الدراجات مع مجموعة من الشباب المشارك فى المؤتمر، لإرسال رسالة للعالم حول أهمية الحفاظ على البيئة، حيث يوجد ب المنطقة الخضراء عدد من الأنشطة الرياضية الصديقة للبيئة مثل الدراجات الكهربائية وغيرها من الأنشطة.
كما توجه الرئيس السيسي لزيارة شباب اللجنة المنظمة والتعرف علي دور غرفة العمليات المركزية التي تديرها اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، والتي تتولى مسؤولية تنظيم العمليات التنظيمية واللوجستية لمؤتمر (COP27)، واستمع لشرح مسؤولي اللجنة المنظمة حول الخطط والأعمال التي تم تنفيذها فى قمة المناخ، ومستوى القدرات والإمكانات الفنية والتنظيمية للشـباب المُتطوع، علاوة على تقدير سـريع للموقف التنظيمي الحالي للمؤتمر.
وحرص الرئيس على التحدث مع الشباب المتطوع وأعضاء اللجنة المنظمة، وقد عبر الرئيس عن إيمانه وثقته بقدرات الشباب المصري، ووجه الشكر والتقدير للشباب المتطوع على الصورة العالمية المشرفة التي يقدمونها عن مصر خلال قمة المُناخ والعديد من الفعاليات الدولية التي شاركوا فى تنظيمها سابقًا.
وخلال الأيام الأولى للمؤتمر تم إعلان فوز الملف المصري بالمرتبة الأولى على مستوى دول منطقة شمال إفريقيا وقارة أوروبا، فى مبادرة صندوق الاستثمار فى المناخ CIF حول استثمارات الطبيعة والمناخ والتي يقدم من خلالها الصندوق دعم بقيمة 500 مليون دولار لتنفيذ مشروعات بالدول النامية الأعضاء.
وقد شهدت المنطقة الخضراء "المسرح الروماني"، العديد من الجلسات لمنصة منتدى شباب العالم، على هامش فاعليات مؤتمر قمة المناخ (27COP).
كما شهد جناح حياة كريمة بمنطقة Green Zone العديد من الفعاليات خلال مؤتمر المناخ 27COP
ويواصل المؤتمر جلساته على مدى الأيام القادمة كما تتواصل الفعاليات داخل المنطقة الخضراء والتي شهدت إقبالا كبيرا من المشاركين بالمؤتمر.