قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، يوانيس أوكونومو، اليوم الإثنين، في تعليق على التفجير الدامي الذي وقع في وسط إسطنبول، أمس: "اليونان تدين الإرهاب وترفض أي مظهر من مظاهره".
وقالت السلطات التركية: "الانفجار نجم عن وضع قنبلة في الموقع من قبل سيدة تنتمي إلى حزب العمال الكردي، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة ودول أخرى".
وقال أويكونومو خلال إفادة صحفية: "حكومتنا تعارض بشدة أي عمل إرهابي. إن التفجير في إسطنبول شائن وهو مدان سياسيا تماما. كما تعلمون فإن بلادنا لديها جبهة مفتوحة ضد أي مظهر من مظاهر الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
يذكر أن اليونان وتركيا على خلاف منذ عقود حول عدد من القضايا بما في ذلك المطالبات الإقليمية المتنافسة في شرق البحر المتوسط، والانقسام اليوناني التركي حول قبرص".
ويضاف إلى ذلك الخلاف حول تسليم المشتبه بهم في أعمال الإرهاب ودعم الجماعات المختلفة، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني، حيث اتهمت تركيا اليونان مرارا وتكرارا بتدريب مقاتلين أكراد، لكن أثينا نفت جميع الاتهامات.
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القبض على المتورطين في تفجير إسطنبول قبل فرارهم إلى اليونان، بما في ذلك المنفذة الرئيسية والشخص المكلف بقتلها من قبل تنظيم "بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" الإرهابي.
وأضاف صوليو أن الشرطة اعتقلت 22 مشتبها به، من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة في شارع الاستقلال قرب ميدان تقسيم وسط إسطنبول، زاعما أن الأمر بالهجوم صدر في كوباني، وهي مدينة في شمال سوريا.
يشار إلى أن الانفجار وقع، أمس الأحد، في شارع الاستقلال القريب من ميدان تقسيم الشهير في إسطنبول، مخلفا 6 قتلى وأكثر من 80 مصابا.