في ندوة بالقرية الفرنكفونية.. الخط العربي ينبوع نابض بالحياة رغم صرامة القواعد

في ندوة بالقرية الفرنكفونية.. الخط العربي ينبوع نابض بالحياة رغم صرامة القواعدفي ندوة بالقرية الفرنكفونية.. الخط العربي ينبوع نابض بالحياة رغم صرامة القواعد

عرب وعالم14-11-2022 | 22:15

نظمت وزارة الشئون الثقافية التونسية بالتعاون والاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، مساء اليوم الاثنين بالقرية التونسية للفرنكفونية بجزيرة "جربة"، ندوة تحت عنوان "فنون الخط: ذاكرة مشتركة وتراث حي وفن متنوع"، بمشاركة الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية، وبحضور الدكتور مراد المحمودي أمين المجلس التنفيذي ممثل المدير العام لمنظمة "الألكسو" .

وقالت الوزيرة إن معرض فنون الخط الذي يقام بالقرية سيساعد بشكل غير مباشر في إحياء هذا الفن وفي التعريف بأنواعه ومهاراته الإبداعية، باعتباره عنصرا من عناصر الهوية الإسلامية، خاصة أن تونس سبق لها وأن شاركت في 14 ديسمبر 2021 في إدراج ملف الخط العربي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي بالتنسيق مع 15 دولة عربية وهي مصر والسعودية والجزائر والمغرب وموريتانيا والعراق والكويت والأردن ولبنان والبحرين والكويت وعمان والسودان والإمارات العربية المتحدة واليمن.

وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية إلى أن هذا المعرض، الذي يستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، وما يحتويه من مخطوطات ولوحات إنما يعد خير شاهد على ثراء التراث الوطني الذي يتبوأ فيه الخط العربي مكانة جعلت منه مكونا رئيسيا للثقافة العربية وأحد سماتها الجوهرية، حيث يقدم للزائرين قراءة خاصة في فنون الخط من منظور ما تجسده هذه الفنون من مشترك تاريخي وإنساني عبر تلاقي تأثيرات ثقافية مختلفة، وما تمثله من تراث ثقافي ينبض بالحياة ويزخر بالتنوع، إذ تعكس محتوياته التواصل بين الأعماق اللغوية المحلية والمكتسبات الوافدة.

من جانبه، قال الدكتور مراد المحمودي إن معرض فنون الخط الذي شاركت الألكسو في تنظيمه بخبراتها المتراكمة في مجال الترويج لمقومات الثقافة العربية، يعكس بالأساس تواصل مسار الشراكات والتعاون المثمر مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، موضحا أن هذه الفاعلية بمختلف فقراتها هي محطة أساسية من محطات عمل المنظمة للمحافظة على هذا العنصر التراثي الإنساني المشترك.

ويعتبر الخط العربي واحدًا من أهم الفنون الإبداعية التي ساهمت الحضارة العربية الإسلامية على مدى عصور من الزمان في انتشارها، وفتحت المجال أمام الخطاطين والفنانين من كل أرجاء العالم للخوض في غماره واكتشاف سر تميزه وتنوعه، رغم الصرامة الواضحة في قواعده، وذلك لدور هذا الفن في التعريف بصور الحروف المفردة وأوضاعها وتركيباتها وشحذ المواهب لاكتساب القدرة على تربية الذوق السليم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2