لاشك أنه حلم ومطمح الكثيرون ، فطالما كان الإنسان حيًا فإنه يسعى باستمرار إلى طلب الدنيا وما فيها من أرزاق أيًا كانت أنواعها من مال وبنين وذهب وفضة وقناطير مقنطرة، فهكذا حال الإنسان في الدنيا الغرورة المزينة لإغوائه دائمًا.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم -، أن هناك ست كلمات بها تستطيع أن تملك الدنيا كلها.
أوضح «جمعة» أنه ينبغي على الإنسان أن يحرص على أن تكون علاقته مع الله سبحانه وتعالى مبنية على التوكل والتسليم والرضا عن الله عز وجل، مشيرًا إلى أن ذلك كله يتحقق بذكر واحد من ست كلمات، وهو : « لا حول ولا قوة إلا بالله».
وأضاف جمعة أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بهذه الكلمات ، فقال في الحديث الشريف: « لا حول ولا قوة إلا بالله من كنوز العرش»، لافتًا إلى أن العرش أكبر كائن خلقه الله جل وعلا، وإن السماوات السبع على اتساعها، كحلقة في صحراء كبيرة، بالنسبة إلى العرش، العرش تخيل أنه أعظم مخلوق حجمًا وقيمةً، فيه كنز، فإذا فتحت هذا الكنز وجدته: لا حول ولا قوة إلا بالله.
تابع جمعة: إذن بهذه الكلمة سنستطيع أن نملك الدنيا، أن نملك حياتنا، أن نعرف كيف نسير؛ بلا متاهة، لا حول ولا قوة إلا بالله، ليست كلمات ترص بجوار بعضها البعض، بل هي منهج حياة، ومنهج تغيير، فهيا بنا نُغَيِّرُ، ما بيننا وبين الله، على حد: لا حول ولا قوة إلا بالله.