رحب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بإطلاق شراكة دولية لدعم أهداف إندونيسيا المناخية بقيمة 20 مليار دولار.
وأعرب كيشيدا، على هامش قمة العشرين، حسبما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم الثلاثاء - عن أمله في المساعدة في تسريع انتقال إندونيسيا "الواقعي بل والطموح من الفحم إلى البدائل المتجددة" مع مزيد من مشاركة القطاع الخاص.
وأعلنت اليابان والولايات المتحدة ودول أخرى عن شراكة طويلة الأجل مع إندونيسيا لدعم أهدافها المناخية وذلك بحشد 20 مليار دولار من التمويل العام والخاص لمساعدة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وجاء هذا الإعلان على هامش قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية.
ومن المقرر حشد الدعم المقدر بـ20 مليار دولار من حكومات أعضاء مجموعة السبع ( بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا و اليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) والنرويج والدنمارك إلى جانب مشاركات القطاع الخاص، باستخدام مزيج من المنح والقروض الميسرة والاستثمارات الخاصة وغيرها من الوسائل.
وعلى مدار الأشهر الستة المقبلة، ستعمل البلدان المشاركة معًا لتطوير خطة ملموسة للاستثمارات والتمويل والمساعدة الفنية لدعم أهداف إندونيسيا المناخية.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو التزام بلاده باستخدام التحول إلى الطاقة النظيفة لتحقيق اقتصاد أخضر ودفع التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن إندونيسيا عززت مؤخراً أهدافها لخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال وضع خطط لإجراء تخفيضات أكثر صرامة للغازات الدفيئة بحلول عام 2030، وحددت هدفاً يتمثل في الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، عبر تطوير المزيد من الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة النووية، حيث يهيمن الفحم حالياً على اقتصاد الدولة، وهو مسؤول عن أكثر من نصف الكهرباء المولّدة في البلاد، كما أنه محرك رئيسي للنمو، حيث تُعدّ إندونيسيا أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم.