قال المخرج المغربي فوزي بنسعيدي إنه استغل فترة التوقف التي تسببت فيها جائحة كورونا لمزيد من الدراسة والبحث حيث سمحت له هذه الفترة إجراء مزيد من التعديلات واختيار دقيق لجميع عناصر العمل الفني الذي كان يستعد لإخراجه " أيام الصيف " والذي يشارك ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم.
وأضاف بنسعيدي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن جائحة كورونا تسببت في تعطيل تصوير الفيلم كما حدث مع كل الأعمال السينمائية في العالم، لكنه اعتبر أن النتيجة كانت إيجابية بالنسبة له نظرا للمساحة التي سمحت بمراجعة النص والتصوير بشكل أكثر تأنيا وسمحت له باختيار الموسيقى بشكل أفضل والتفكير بشكل أعمق.
وأوضح أن فيلم (أيام الصيف) خرج للنور في لحظة مهمة من حياته، وأنه يحكي عن نهاية عالم من الجمال وبداية عالم أكثر واقعية، مشيرا إلى أن فكرة الفيلم ولدت من خلال ورشة مسرحية كانت منظمة لمدة ثلاثة أسابيع، ولم يكن هناك أي تخطيط لعمل سينمائي، وأنه اقترح مشروع الفيلم في نهاية الورشة.
وأعرب عن حرصه على تواجد فريق العمل من المسرح وال سينما معه بشكل مستمر في الأعمال التي يقوم بتنفيذها، وكذلك فيما يتعلق بالفريق التقني المصاحب له.
ولفت إلى أن الاحتكاك المستمر من جانب التقنيين والعاملين في الحقل السينمائي مع الخبرات الأجنبية التي تأتي لتصوير أعمالها الفنية والسينمائية في المغرب أكسب الجميع خبرات مهمة انعكست بشكل إيجابي على الصناعة السينمائية المغربية التي شهدت تطورا ملحوظا وأصبحت تنافس بشكل ملحوظ في المهرجانات السينمائية العالمية إلى جانب الدعم الذي تلقاه من جانب المركز السينمائي المغربي الذي تزايد خلال السنوات الأخيرة والدعم من جانب ورش الأطلسي وهو ما ساهم في التطور الذي حققته هذه الصناعة.
وأكد بنسعيدي أن دعم الدولة ساهم في إحداث نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، الأمر الذي شجع شباب المخرجين والكتاب والمواهب ، وجعل ال سينما المغربية تنافس على المستوى العالمي.
وأضاف المخرج أن فيلم "أيام الصيف" يحكي عن عائلة لها منزل جميل، وتضطر لبيعه من أجل تسديد ديونها، ويشارك في الفيلم العديد من نجوم المغرب في مقدمتهم منى فتو، ونادية كوندا، وحسناء مومني، ومحسن مالزي وسعيد باي ومحمد الشوبي ، والفيلم مقتبس من مسرحية "بستان الكرز" للكاتب الروسي، أنطون تشيكوف، ويعرض للمرة الأولى في مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الحالية.