أكد المخرج الفرنسي ليوس كاراكس، أن بدايته كانت كناقد سينمائي ومخرج للأفلام القصيرة ، ثم انطلق بعد ذلك إلى إخراج الأفلام الروائية الطويلة خلال العام 1984 بفيلم " دم فاسد " الذي اتسم بالجرأة والإثارة لينطلق بعدها إلى عالم ال فن السابع.
وقال كاراكس - في حوار على هامش مهرجان مراكش الدولي للفيلم - إنه ركز في أعماله على الموسيقى التصويرية المصاحبة للأحداث باعتبارها عاملا مؤثرا في العمل الفني تؤثر فيه بشكل كبير، لافتا إلى أنه تعرض للفشل في بداياته إلا أنه حقق بعد ذلك العديد من النجاحات والتميز.
وأوضح أن شغفه بالعمل السينمائي بدأ منذ نعومة أظفاره حيث كان يتوجه لمشاهدة الأعمال السينمائية إلى جانب اهتمامه في هذا التوقيت بالسينما الصامتة والتجارب السينمائية الحديثة مما أتاح له الفرصة للاطلاع على هذه التجارب وصل مواهبه السينمائية فيما بعد.
وأشار إلى أنه تعرض للفشل عدة مرات، وصدم عند عرض فيلمه " بولا ايكس" حيث لم يلق النجاح الذي كان ينتظره، وأدى ذلك إلى انتظاره لعدة سنوات حتى أخرج فيلمه التالي.
وتحدث المخرج الفرنسي عن النجاحات التي صادفت أعماله السينمائية بعد ذلك، مشيرا إلى مشاركته في أعمال جماعية مع عدد من المخرجين حتى يتغلب على ما صادفه من فشل في البدايات حيث شارك في العمل الجماعي "طوكيو" الذي وضع حدا لخيبة الأمل السابقة، قبل أن يسجل عودته الكبيرة بالفيلم الطويل "المحركات المقدسة" الذي يترجم من خلاله تحديه وغضبه من حالة الإخفاق التي تعرض لها على مدى سنوات وعدم عرض المنتجين عليه أية أعمال سينمائية خلال تلك الفترة.
وخلال عام 1991، حقق فيلمه " عشاق على الجسر" نجاحا كبيرا ثم حقق فيلمه التالي "بولا إكس"، نجاحا مماثلا قبل أن يثير فيلمه "المحركات المقدسة" ضجة كبرى في مهرجان كان خلال عام 2012، وأخرج كاراكس مؤخرا فيلم "أنيت" الذي نال العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان.
وأوضح أن التجارب الناجحة توالت بعد ذلك، مؤكدا أن تصوير فيلمه "أنيت" كان أسعد لحظة في مساره المهني.
وأضاف أن شغفه بالموسيقى يمثل نوعا من التحرر الفني بالنسبة له، موضحا أن هناك فكرة فيلم جديد تدور في إطار موسيقي يجري التحضير لها حاليا غير أنه لم يحن الوقت لإنتاجه حتى الآن.