وزيرة البيئة تبحث مع نائب مدير الفاو المبادرات المصرية الرائدة خلال مؤتمر المناخ

وزيرة البيئة تبحث مع نائب مدير الفاو المبادرات المصرية الرائدة خلال مؤتمر المناخياسمين فؤاد وزيرة البيئة

مصر16-11-2022 | 22:29

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص مصر على تقديم مجموعة من المبادرات الرائدة التي تضم مجالات عديدة تأثرت بالتغيرات المناخية، وحشد دول العالم والشركاء لدعم تلك المبادرات والوصول بها إلى التنفيذ الفعلي، مشيرة إلى أن تلك المبادرات تحتاج لخطة عمل تحدد آلية تنفيذها عقب انتهاء مؤتمر المناخ" COP27".

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة اليوم الأربعاء مع ماريا هيلينا سيميدو، نائب مدير الفاو في مصر لبحث عدد من المبادرات الرائدة التي أطلقتها مصر خلال المؤتمر، وذلك على هامش اجتماعات يوم التنوع البيولوجي المقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية COP27، المنعقد بمدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الحالي.

وأعربت وزيرة البيئة خلال اللقاء، عن رغبة مصر في رؤية المبادرات التي أطلاقتها منفذة على أرض الواقع، مشيرة إلى تصميم المبادرات ووضع الأيام الموضوعية للمؤتمر بالشكل الذي يضع الإنسان في قلب عمليات التفاوض الخاصة بالتغيرات المناخية، وهذه هي الرسالة التي نود أن نقدمها ونصل بها ل مؤتمر المناخ القادم COP28 بدولة الإمارات الشقيقة، لتنفيذ هذه المبادرات وحشد الدول والموارد لتنفيذها فعلياً على أرض الواقع.

وأوضحت أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) حرصت على دعم عدد من المبادرات التي أطلقتها مصر خلال المؤتمر كمبادرة الغذاء والزراعة كما أهتمت الفاو بمبادرة "حياة كريمة لإفريقيا" و مبادرة "مخلفات أفريقيا 50 لعام 2050" والتي تهدف إلى زيادة معدل تدوير المخلفات الصلبة المنتجة في إفريقيا إلى 50% بحلول 2050، وتتيح الفرصة للعمل بطريقة مبتكرة تقوم على إشراك القطاع الخاص وغير الرسمي، وتساهم في رفع قدرات البلدان الإفريقية على تنظيم إدارة المخلفات.

ونوهت إلى أن المبادرة تحتاج لعمل جلسات استشارية لتحديد طبيعة واحتياجات كل دولة والتي تختلف عن الأخرى، كما تحتاج لتقديم الشركاء لفرص تنافسية للدفع للأمام نحو التنفيذ الفعلي لهذه المبادرة.
وأشارت إلى مبادرة الحلول القائمة على الطبيعية والتي تم إطلاقها اليوم خلال فعاليات المؤتمر والتي تضع التنوع البيولوجي في قلب المفاوضات الخاصة بتغير المناخ، موضحة أنه بقدر ما نستطيع تحقيق التواصل والربط بين قضيتي التغير المناخي والتنوع البيولوجي، وهو ما سيمكننا بنفس القدر من إحداث التغيير.
وذكرت فؤاد أن هذه المبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع الشريك الفني للإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وبدعم من بلدان كلا من باكستان، ملاوي، ألمانيا، اليابان، سلوفينا ، الولايات المتحدة الامريكية ، والاتحاد الأوروبى وهو ما يجعلنا نذهب ل مؤتمر المناخ القادم بثقة أكبر تساهم في تحقيق مكاسب أكبر.
وأوضخت أن الكثير من الدول والمنظمات قدم وعوداً لدعم مبادرة الحلول القائمة على الطبيعية ومنها دولة ألمانيا التي رصدت مبلغ يقدر بحوالي 1.5 مليار دولار سنوياً لدعم صون التنوع البيولوجي ودعم الحلول من الطبيعة، وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار للحلول من القائمة على الطبيعة لدعم استثمارات التنمية.
ولفتت إلى أن مصر بدأت مشروعاً لوضع 100% من الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية تم تنفيذ حوالى 35% منه حتى الآن نظراً لكون الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر آخر الشعاب تأثراً بالتغيرات المناخية حول العالم وفقاً لأحدث الدراسات، بالإضافة إلى أن تضرر الشعاب يهدد حياة الملايين من الصيادين والمرأة والعاملين بقطاع السياحة.
وأكدت أن العالم قادر على حماية الشعاب المرجانية وحمايتها من التضرر والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود والشراكة وتعبئة التمويل لإنقاذ الملايين وضمان حياة مستدامة لهم، كما يحتاج إلى الإسراع من الدراسة ووضع خطط للبدء في التنفيذ الفعلي.
بدورها، قدمت ماريا هيلينا سيميدو نائب مدير الفاو في مصر، شكرها للرئاسة المصرية على المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها مثل "حياة كريمة"، مُعربة عن إعجابها وتقديرها لمبادرة الحلول القائمة على الطبيعة والتي تقدم حلولاً لحماية النظم الإيكولوجية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2