قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن الإنتاج المشترك يخدم السينما في كل أنحاء العالم، وأن الاحتكاك بالتجارب السينمائية والخبرات يسهم في تطوير الصناعة السينمائية، موضحة أن الأعمال المغربية أيضًا تستفيد من عمليات الإنتاج المشترك، مشيدة بما تقدمه ورش الأطلس من دعم للشباب والمخرجين من كل الدول العربية.
وأضافت المدبر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مشاركتها في مهرجان مراكش الدولي للفيلم هي الأولى بفيلم "في زاوية أمي" والذي شارك في العديد من المهرجانات الدولية وحصل على عدة جوائز، مشيرة إلى أن إعداد الفيلم استغرق 5 سنوات حتى الانتهاء من تصويره بالكامل، وأنها كانت تعمل منذ العام 2012 على تطوير العديد من المشاريع السينمائية، وشاركت بالعديد من الأفلام القصيرة خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أنها تعد حاليًا لعملها الثاني الذي حصل على دعم من ورش الأطلس، وعدد من الجهات الداعمة لصناعة السينما في الوطن العربي، لافتة إلى أن هناك كثيرًا من التحديات واجهتها خلال تصوير الفيلم، خاصة فيما يتعلق بالسماح بدخول الكاميرات إلى القرية والمنازل التي صورت فيها الفيلم، حيث أن أهل القرية من العائلات المحافظة، وكان الأمر يحتاج لثقة كبيرة معهم، إضافة إلى العراقيل المرتبطة بالطبيعة.
وأوضحت أن فيلمها الروائي الأول هو أقرب للوثائقي، وأنها حاولت الاقتراب من الواقع داخل القرية التي ولدت فيها والدتها، مشيرة إلى أنها سعت لتقديم سينما جديدة بعيدة عن الصورة النمطية المعتادة في الأعمال السينمائية، حيث يركز الفيلم على الجوانب الإنسانية.
وبحسب المدير فإن عملها الجديد يحمل اسم "كذب أبيض" وهو تطوير للقصة التي بدأتها في عملها الأول.
ويصور فيلم "في زاوية أمي" رحلة ذاتية للمخرجة أسماء المدير لفتاة تبحث فيها عن ذكرى أمها، فبعدما عثرت على صورة قديمة بين أمتعة والدتها تعود لقرية الزاوية المغربية التي نشأت فيها الأم وهي طفلة، فقد قررت الابنة البحث في الماضي، فراحت تستقصي عن سر تلك القرية الواقعة في قلب جبال الأطلس المغربية لتوثق للخطوات والدروب التي سارت عليها الأم وهي صغيرة، وذلك قبل هجرها للقرية بشكل نهائي دون أن تعود إليها، بسبب ظروف الحياة الصعبة والقاسية جدًا.