ساعات وتنتهى فعاليات قمة الأمم المتحدة السابعة والعشرين لتغير المناخ، بعد إعلان الرئاسة المصرية لـCOP27 اختتام أعمالها بعد يوم واحد مما كان مقررًا، والتى انطلقت 6 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
وحقق المؤتمر العديد من النجاحات على المستويات كافة، وظهرت الدولة المصرية بصورة مشرفة وأبهرت العالم بالتنظيم الرائع للمؤتمر الذى حضره رؤساء دول وملوك ورؤساء حكومات على مستى العالم، ومن أهم القطاعات التى لاقت إشادات عديدة السياحة المصرية والتى قدمت نموذجا مشرفا للسياحة العالمية.
كما يعد انعقاد القمة العالمية التى شارك فيها أكثر من 190 دولة، بحضور أكثر من 40 ألف مشارك، بمثابة شهادة ثقة على حالة الاستقرار الأمنى التى تشهدها مصر وهو ما يعطى رسالة للعالم أجمع بالأمن والأمان والاستقرار الذى تتمتع به، وهى رسالة مهمة يكون لها أكبر الأثر فى جذب الاستثمارات الأجنبية لأن المستثمر دائما ما يبحث عن الاستقرار أولا، إضافة لما تتمتع به مصر من مناخ استثمارى مهيأ لجذب الاستثمارات.
ومن مكاسب مؤتمر المناخ الاقتصادية لمصر إعلان ألمانيا تقديم 250 مليون يورو لمصر لتحفيز خطط التحول للطاقة المتجددة من بينها 50 مليون يورو منحة و100 مليون يورو مبادلة ديون، وأيضًا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تمويل مشروعات داخل مصر بـ 500 مليون دولار خلال السنوات المقبلة كاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، وفقا لرئيس مركز الدراسات الاقتصادية والإستراتيجية الدكتور عبد المنعم السيد.
وأعلنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أنه تم خلال المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين صندوق مصر السيادى مع 9 مطورين بقيمة 83 مليار دولار فى قطاع الطاقة المتجددة، وتتماشى هذه الاستثمارات مع استراتيجية صندوق مصر السيادى لإزالة الكربون، باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد، وتضع مصر كمركز دولى للطاقة الخضراء.
وبشأن العوائد المستهدفة من الاستراتيجية قالت الوزيرة إنها فتشمل زيادة فى الناتج المحلى الإجمالى من 10 إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2025. فضلا عن أنه سيتيح أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، بجانب المساهمة فى تخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وكذلك تقليل انبعاثات الكربون.
وأكد تقرير نشره المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أنه تم توقيع 16 مذكرة تفاهم لمشروعات داخل المنطقة الصناعية فى العين السخنة ومنطقة شرق بورسعيد، بهدف إقامة منشآت ومجمعات صناعية لإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه فى أغراض تموين السفن أو التصدير للأسواق الخارجية، باستثمارات متوقعة أكثر من 20 مليار دولار.
ومن بين مذكرات التفاهم التى وقعتها مصر مذكرة تفاهم مع شركة "سكاتك" النرويجية والتى تستهدف إنتاج من مليون إلى 3 ملايين طن سنويا من الأمونيا الخضراء.
واستهداف إنتاج مجموعة "ACME" الهندية لـ 2.2 مليون طن سنويا من الوقود الأخضر.
ومن المستهدف أن تنتج شركة أسترالية، أكثر من 2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويا، إضافة إلى شركة "غلوبال إك" البريطانية التى تستهدف إنتاج نحو 2 مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر.
كما تستهدف شركة "الفنار" السعودية إنتاج 500 ألف طن سنويا من الوقود الأخضر، فضلا عن إنشاء شركة الألمانية أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويا، بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية.