يتبقى 24 ساعة فقط على أنطلاق اقوى بطولة فى العالم ، التى تقام كل 4 أعوام لينافس فيها اقوى منتخبات على الأرض ، الذى ابتدات من اوروجواى 1930 ، حتى وصلنا الى قطر 2022 ، وتركت لنا ذكريات درامية ما بين مظاهر الفرح و الحزن ، والتى لا تعد و لا تحصى ، وبعضها اغرب من الخيال.
خلال هذا التقرير سنتعرف على اغرب 10 حكايات فى تاريخ مونديال ..
حكاية 1 ( دييجو مارادونا يخدع الجميع بيده )
فى ربع النهائي كاس العالم 1986 بين الأرجنتين و انجلترا ، نجح دييغو مارادونا فى خداع الجميع عندما سجل هدفا بيده احتسبه الحكم التونسى" على بالناصر "رغم احتجاجات الحارس الانجليزى " بيتر شيلتون ".
وعلق مارادونا وقته بجملته الشهيرة " يد الله هى التى سجلت ذلك الهدف " فى إشارة إلى أن أحد ممن كانوا داخل الملعب لم ير الخطأ الذى ارتكبه مارادونا وقته ،الغريب فى الموضوع بعد مرور أربع دقائق بعد الهدف الاول أحرز مارادونا هدفا الثاني ، وصنفوا بأجمل هدف فى تاريخ المونديال.
الحكاية 2. ( سرقة كأس العالم و الكلب بيكلز ينقذ انجلترا من فضيحة )
نظمت انجلترا نسخة مونديال 1966 ، وقبل انطلاق ال مونديال ب 113 يوما ، حدث لم يكن فى الحسبان ، كان الاتحاد الانجليزي يعرض الكاس فى معرض خاص بالطوابع ، يستطيع أى شخص القاء نظرة على كأس ، استطع أحد الزوار من سرقة اللقب من دون أن يثير انتباه الجهات المختصة ، و وضع الاتحاد المحلى فى موقف محرج للغاية ، فاعلنت حالة الطوارئ فى البلاد ، وتقديم الشرطة و الاتحاد الإنجليزي مبلغ نقدية يصل إلى عشرة آلاف جنيه استرليني لمن يدلى بمعلومات تفضى إلى إيجاد اللقب المفقود.
اثناء مرور المواطن الانجليزى ستانلى كوربيت مع كلبه " بيكليز "، واخذ الكلب على غير عادته يبحث فى مكان غريب ما إثارة دهشة صاحبه الذى ظل حاول منادته للعودة لكن دون جدوى. فاضطر كوربيت إلى ذهاب لمكان الكلب فوجد الكاس المفقود ، واسرع بعدها الأقرب مكان شرطة ليدلهم على المكان بعدما وجده ملفوفا بجريدة ممزقة لينقذ انجلترا من فضيحة امام العالم.
الحكاية 3 ( مشاركة نادى نابولى فى المونديال)
فى أول نسخة من بطولة وتحديد عام 1934 بإبطاليا ، شهد استضافة ملعب نابولى مباراة لتحديد مركز الثالث ، والتى جمعت بين منتخبى النمسا و المانيا ، ارتدى المنتخبين نفس الألوان وهى « القميص الابيض و الشورت الأسود » ، وهو ما أثار تعليق الجمهور في الملعب بسبب صعب تمييز اللاعبين ، ما جعل الحكم يجرى القرعة الاختيار من عليه تغيير قميصه ، وكانت من نصيب النمسا ، و للاسف الشديد النمسا لم تكن تمتلك قميصاً بديلاً ، فاضطر إلى اللجوء إلى مخزن فريق نابولى صاحب الملعب ، ليتم منح لاعبى النمسا قمصانه ذات اللون الازرق ، فلعب " قميص نابولى " فى كأس العالم.
حكاية 4 ( ايطاليا تفوز بكاس العالم بفضل تهديد موسولينى بالقتل منتخب بلاده )
تمكن المنتخب الإيطالي في النسخة الثالثة من ال مونديال من تحقيق ثاني ألقابه بفضل عدد ليس بالقليل من القرارات التحكيمية الخاطئة لنيل ود الحاكم الإيطالي الفاشي موسوليني.
ولم يختف موسوليني من المشهد حيث أمر فريقه بارتداء القمصان السوداء كدليل على غضبه بل قام أيضاً بتهديد الفريق ومدربه بالقتل في حالة العودة من غير اللقب.
وفي المباراة النهائية، تمكن الطليان من هزيمة المجر؛ ليخرج لاعبو المجر ويرددون نعم خسرنا، ولكننا أنقذنا حياة 11 فرداً.
حكاية 5 ( هدف وهمى يهدى الإنجليز لقبا فتصب باللعنة مدى الحياة )
فى نهائى مثير للغاية بين المنتخب الألمانى و الإنجليز عام 1966 ، النتيجة ظلت تعادل ( 2-2) ، صوب لاعب الانجليزى جيوف هورست كرة طائشة اصطدمت القائم وارتدت خارج المرمى ؛ ليعلن الحكم السويسرى جوتفريد عن هدف غير صحيح لصالح الإنجليز ، ليفوز المنتخب الانجليزى باللقب على حساب الماكينات الألمانية ، واللقب كان أشبه باللعنة ؛ لأن من وقتها لم يحقق الإنجليز مجددا لقب المونديال.
حكاية 6 ( نطحة زيدان وهزيمة فرنسا اللقب)
خرج زين الدين زيدان عن شعوره فى نهائى بين فرنسا و ايطاليا عام 2006 ، بعد إطلاق ماتيراتزى لاعب ايطالى ألفاظا عنصرية لها ، ليوجه زيدان ضربة رأسية فى صدر ماتيراتزى ليشهر الحكم بطاقته الحمراء فى وجه افضل لاعبى المونديال، وليترك زيدان الملعب وليصل فريقه بركلات الترجيح ، وتخسر فرنسا ( 5-3) امام ايطاليا ، ليتوج المنتخب " الازورى " بالمونديال.
وقامت بعض الجماهير بصنع تمثال " للنطحة" التى صوبها " زيزو" لصدر ماتيراتزى بعد ذلك ، لتبقى واحد من اغرب ذكريات التاريخ للمونديال.
الحكاية 7 ( خناقة بين أسود السمراء على أرضية الملعب) ........ هل رأيتم من قبل خناقة بين لاعبين من نفس الفريق ؟ بطبعا لا ..ولكن حدث خناقة بين ايسوا كايتوا مدفع المنتخب الكاميروني الإعتداء على زميله موكانجو ، بسبب ادعاءه الأولى تباطؤ فى الهجمات ، أثناء هزيمة المنتخب الكاميروني بأربعة نظيفة من كرواتيا.
الحكاية 8 ( يد الشيطان تضيع مقعدا لللافارقة )
كادت غانا في الدقيقة 120 أن تحرز هدف العبور لنصف النهائي لأول مرة في تاريخ أي فريق إفريقي، بدأت الهجمة بتصويبة منساه، التي مرت من موسيليرا الحارس الأوروجوياني لتجد يد المهاجم سواريز فتنقذ الشباك اللاتينية من هدف مؤكد، فيحتسب الحكم ضربة جزاء لو سجلها أسامواه جيان لتأهلت غانا إلى دور ال4 ولحظيت قارة إفريقيا بمقعد مونديالي جديد؛ حيث سيتأهل من القارة السمراء 6 منتخبات بدلاً من 5؛ لكن جيان أهدر الركلة لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1)، ويلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية، التي ابتسمت لأوروجواي ففازت (4-2) وتأهلت لمربع الذهب.
الحكاية 9 ( اشرس مباراة فى التاريخ كاس العالم)
شهدت بطولة كأس العالم على مدار تاريخها الكثير من المباريات المثيرة والقوية في نفس الوقت، ولكن لم يكن هناك أقوى وأشرس من تلك المباراة، التي جمعت بين منتخبي البرتغال وهولندا في دور ال 16 ل مونديال 2006 بألمانيا؛ حيث إن المنتخبين كانا وجهاً لوجه في الدور الثاني من المونديال، وفازت البرتغال بهدف نظيف، لكن المباراة شهدت صراعاً كبيراً للغاية، ووصفها الجميع ب«معركة نورمبيرج» وهو الملعب الذي أقيمت عليه؛ نظراً لأنها شهدت إشهار 16 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء، من قبل الحكم الروسي فالنتين إيفانوف، في رقم لم يكن له أي مثيل من حيث عدد البطاقات المُشهرة في أي مباراة تحت إدارة الفيفا.
وتعرض الحكم إيفانوف لانتقادات لاذعة، بعد المباراة من الصحف العالمية، والمفارقة أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذاك خرج بتصريح مثير بعد المباراة؛ حيث أكد أن إيفانوف كان عليه أن يشهر بطاقة صفراء لنفسه لأنه كان ضعيفاً في إدارة المباراة ولكن العجوز السويسري اعتذر بعد ذلك عن هذا التصريح
الحكاية 10 ( الاخطبوط "بول " عراف كأس العالم)
شهد مونديال جنوب افريقيا 2010 ، ظهور منجم جديد يعيش فى حوض الأسماك "باوبرهاوزن '" بألمانيا أطلق عليه الاخطبوط بول ، الذى توقع من دون أى خطأ جميع النتائج التى أحرزها المنتخب الألمانى خلال كأس العالم ، كما تنبئ بفوز اسبانيا عن طريق اختيار صندوق من اثنين مصعنتين من البليكسيغلاس تحملان الوان المنتخبين المشاركين في المباراة ، دون أن يخطأ فى نتيجة اى للقاء.