أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن سلامة الوطن تعني سلامة الكنيسة، وأن لدينا أناسا أمناء في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وهم أيضا يحرصون على سلامة الوطن وسلامة الناس.
وقال البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمه المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور 10 سنوات على جلوسه بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية - إنه في أصعب الظروف لم يكن يفكر إلا في سلامة الوطن. وتابع "أننا كسبنا من التحلي بالهدوء والحكمة آنذاك أني لم أجرح أبدًا سلامة الوطن، وأن هذه الرؤية أثمرت مزايا عديدة من أبرزها قانون بناء الكنائس الذي لولا إصرار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والبرلمان لما خرج إلى النور
وحملت الاحتفالية عنوان "من جيل إلى جيل"، حيث وضعت رؤيتها على أساس رصد النهضة والنمو الحادث في الكنيسة القبطية عبر مايزيد عن ٦٠ سنة ابتداءً من سيامة قداسة البابا كيرلس السادس ثم قداسة البابا شنودة الثالث ثم العشر سنوات الأخيرة وهي ما مضى من عهد قداسة البابا تواضروس الثاني حتى الآن.
وبدأت الاحتفالية بافتتاح قداسة البابا تواضروس المقر الإداري الجديد التابع للمقر البابوي، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لافتتاح المبنى، ثم عرض فيلم تسجيلي لمرافق المبنى الإداري واستمع قداسته وأحبار الكنيسة الحاضرون لشرح عن مراحل البناء والتأثيث والتجهيز.
وعقب الافتتاح، توجه موكب قداسة البابا إلى فناء الكاتدرائية التي كان يصطف على درجاتها ١٦ فريق كورال من عدة إيبارشيات بالوجهين القبلي والبحري إلى جانب كنائس القاهرة، حيث سبحوا بترنيمتي "كنيستي القبطية" و"راعينا الأمين"، وحرص قداسة البابا على التقاط صور تذكارية مع أعضاء فرق الكورال.
ثم أنشد خورس الشمامسة ألحان الفرح في مقدمة الموكب في اتجاه مبنى مسرح الأنبا رويس حيث افتتح قداسته معرض الصور الذي يؤرخ لأعمال الباباوات الثلاثة، قبل أن يدخل الموكب إلى داخل المسرح لاستكمال فقرات الاحتفالية التي تضمنت كلمة المجمع المقدس ألقاها نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، تلاه فيلم وثائقي حمل نفس عنوان الاحتفالية "من جيل إلى جيل" وآخر بعنوان "وطنية الكنيسة" إلى جانب عرض لأهم المبادرات التي أطلقتها أو شاركت فيها الكنيسة خلال السنوات الماضية، فكرة مختصرة عن ملتقيات لوجوس للشباب.