هنأت جنوب إفريقيا اليوم الأحد، مصر على نجاحها في رئاسة الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) الذي اختتم فعالياته منذ قليل بعد التوصل إلى إقرار صندوق المناخ الأخضر.
وأوضحت شبكة "إس إيه بي سي نيوز" الجنوب إفريقية على موقعها الإخباري إن المؤتمر كان يعكس مدى إلحاح أزمة المناخ والحاجة إلى الحفاظ على هدف درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة من خلال توفير برنامج واضح لدفع أجندة التخفيف من الآن وحتى عام 2030.
ونقلت الشبكة عن باربرا جريسي وزيرة البيئة والغابات والمصايد السمكية بجنوب إفريقيا قولها إن مسودة النص كانت تعترف بالحاجة الملحة لإيجاد حل للبلدان النامية التي تعاني من الخسائر والأضرار.
وأضافت ، على حسابها الرسمي على تويتر ، :" لقد شجعنا كثيرًا مسودة النص التي تم طرحها، حيث يلتزم المشروع بوضع ترتيبات مالية جديدة للخسائر والأضرار، سيكون هناك تشكيل لجنة انتقالية ستنظر في مصادر التمويل، سننظر في الطرق وسننظر أيضًا في الأسئلة المتعلقة بمن سيستفيد وتحت أي ظروف بهدف إنشاء صندوق في كوب 28 ".
وكان سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، قد قال ، في كلمته خلال فاعليات قمة المناخ ، :" نجتمع في قمة المناخ التي تقام على الأراضي الإفريقية، نجتمع في ظل ما تعاني منه القارة الأفريقية من أسوأ آثار تغير المناخ.. ولصالح قارتنا والعالم أجمع نحتاج إلى زيادة كبيرة في الطموحات المتعلقة بالتكيف للحفاظ على مسار 1.5 درجة مئوية.. إفريقيا تحتاج إلى تعزيز الصمود والتصدي للخسائر والأضرار كما اتفقنا عليه في اتفاقية باريس. "
وأضاف : "إفريقيا تحتاج إلى مسار تمويل قابل للتوقع وملائم وله نطاق كبير إضافة إلى الدعم التكنولوجي والمساواة الدولية والتحول للأخضر.. وتنفيذ الالتزامات التي قطعت بها ينبغي الوفاء بها.. لدينا تحد يتعلق بالمؤسسات الدولية وتوفير التمويل وتمويل المشاريع التي تساهم في التصدي للتغير المناخي".
واستعرض رئيس جنوب افريقيا، جهود بلاه في دعم جهود مواجهة تغير المناخ من خلال استراتيجيات للعمل على ذلك، وشراكات مع الدول لتحقيق التكيف، لافتا إلى أن بلاده تأمل في تنفيذ الالتزامات تجاه هذه الشركات والوفاء بها، وكمية الأموال للشروع في هذه المشروعات الصعبة تقترب من 90 تريليون دولار أمريكي".
واستضافت مدينة شرم الشيخ مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، والذي امتدت فعالياته من 6 نوفمبر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وكان فرصة مهمة للنظر في آثار التغير المناخي في الدول النامية بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص، وكذلك لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، ولتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ.