اعتراف خطير.. إسرائيل تنقسم

اعتراف خطير.. إسرائيل تنقسمحسين خيرى

الرأى20-11-2022 | 15:45

كشفت نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة مدى الانقسام، الذي تعيشه إسرائيل، ووصف الوضع الراهن "اسحاق هرتسوج"، رئيس إسرائيل أنه معقد للغاية، ويعتبره تحديا أمام القادة، ولم تمر ساعات ويردد لابيد، رئيس الوزراء السابق نفس المعنى، ويعرب عن قرب بلاده من نقطة اللاعودة، وأعقبها بقوله إنه ليس الوضع النهائي، ومازال بالإمكان تغيير الاتجاه.

ويوضح حقيقة آراء هؤلاء القادة استطلاع رأي أجراه ائتلاف الحركات الشبابية فى إسرائيل، وأعلن أن ثلث الشباب الإسرائيلي لا يرغبون فى التجنيد، ويؤكد نفس النتيجة استطلاع رأي سابق عن عدم تفاؤل نسبة كبيرة من المستوطنين تجاه مستقبلهم، ويصدق على كل ما سبق "أفيجدور كهلاني"، وزير الأمن الداخلي السابق فى الكيان، ويحذر من خشيته على مصير إسرائيل بعد جيل، وأرجع ذلك إلى تفاقم مشاكلها الداخلية.

ونعود إلى تاريخ تأسيس الحركة الصهيونية الداعية لقيام دولة إسرائيل، وقد أفصحت أن مرجعيتها علمية، ولكن وفقا للمتغيرات اللاحقة كانت تغير جلدها، تارة تمارس السياسات العلمانية، وتارة فى سنوات أخرى تفرض تعاليم هويتها اليهودية على جميع مؤسسات الدولة.

وفى وثيقة الاستقلال لدولة إسرائيل، أشارت إلى أنها دولة يهودية تلتزم بالديموقراطية طبقا للمفهوم الغربي العلماني، وبعيدا عن هذا السياق يجب ذكر ما أقرته وثيقة الاستقلال فى أحد بنودها أنها تتكفل بالحفاظ على الأماكن المقدسة لكل الديانات.

وفجأة يحدث العكس بعد حرب 67، وتعلن عن هويتها الدينية، وفى عام 1977يصعد الليكود اليمني ذو الخليفة الدينية اليهودية بزعامة مناحم بيجين، وانخرطت الأحزاب الدينية لأول مرة فى الائتلاف الحكومي.

وبدأ يلوح فى الأفق الصراع بين العلمانيين والمتدينين، وقسم مركز بيو للأبحاث بأمريكا يهود إسرائيل إلى أربع فئات، الفئة الأولى اليهود العلمانيون ونسبتهم فى المجتمع 40%، والثانية اليهود التقليديون ويمثلون 23%، والفئة الثالثة اليهود المتدينون وحجمهم 10%، والفئة الأخيرة اليهود الأرثوذكس المتشددون ونسبتهم 8%.

وفى فترة السبعينيات أطلق المتدينون على جيش الاحتلال اسم "جيش الله"، وتصاعد الخلاف بين الحاخامات والقادة العسكريين، بسبب إعلاء تعاليم الحاخامات للجنود على تعليمات القادة العسكريين.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2