هل الزلزال من جنود الله؟

هل الزلزال من جنود الله؟الزلزال

الدين والحياة21-11-2022 | 11:53

ورد أن الزلزال من سنن الله في هذه الأرض يصيب بها ما يشاء من البلاد، إما تذكيراً بقدرته جل وعلا، حتى يخافه العباد، ويتوجهوا إليه، وإما إنذاراً منه سبحانه وتعالى حتى يرعوي العصاة ويعودوا عن غيهم، وإما عقوبة على معاصٍ حدثت، والزلازل من جنود الله التي أخبر عنها بقوله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الآية 4 من سورة الفتح، وقوله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) الآية 31 من سورة المدثر.

ورد أن هناك إثباتات علمية وشرعية لحقيقة أن الزلازل كغيرها من النوازل الكونية هي جند من جنود الله الخالق، يسخرها على من يشاء من عباده وحيثما يشاء ووقتما يشاء وبأي قدر يشاء، ليجعل من هذه النوازل عقاباً للعاصين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين، وقد وضحت هذه الحقيقة في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله.

وردت الزلازل في القرآن الكريم من كونها تأتي في ظل زيادة عدد الحمم البركانية والهزات الأرضية، ليعرّف الناس بها ويثبت المؤمنون على إيمانهم ويوقظ الغافلين المفتونين المتغربين، ويعد هذا الكتاب دعوة للذين يبحثون عن الحقيقة بشمعة في وضح النهار، والزلازل جند من جنود الله، إذا أخذ الكافرون بها فإنما يكون بسبب ذنوبهم، وإن أصابت بعض الصالحين، فإنها تكون تكفيرًا لذنوبهم وفتنة لغيرهم من ضعاف الإيمان، والزلازل في المقام الأول نذير للمغرورين بقوتهم المادية؛ ليعلموا أن هناك الأقوى منهم، القاهر فوق عباده، الذي لا يقع شيء في ملكه إلا بإذنه، ثم هي دعوة للتعاطف الإنساني في زمن طغت فيه المادة على القيم الخلقية، والزلازل دعوة للعودة إلى الله، ودعوة للإصلاح في الأرض بعد إفسادها، والزلازل دليل عيني على زلزال الساعة الذي ستُرَجُّ منه الأرض رجِّا، وتقرع الزلازل آذان من يظنون أنهم ملكوا الدنيا.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2