اتخذ علماء بريطانيون فى جامعة "مانشستر" البريطانية خطوة أساسية نحو إيجاد
علاج للضمور البقعى المرتبط بالتقدم فى العمر (AMD) ، وهو الشكل الأكثر شيوعا للعمى بين البالغين.
فقد تمكن العلماء من تحديد العلامات المبكرة للمرض والتي يمكن استهدافها بعلاجات جديدة قبل ظهور الأعراض.
وعرف العلماء ، منذ فترة طويلة ، أن الأشخاص الذين لديهم جينات معينة على "الكروموسومات 1 ، و 10" لديهم مخاطر أعلى بمقدار 2 إلى 3 أضعاف لتطوير الضمور البقعى المرتبط بالتقدم فى العمر ( AMD ) ، على الرغم من أن عوامل نمط الحياة تلعب أيضًا دورًا.
في الدراسة الحالية، وجد الباحثون أعدادًا أكبر من " الخلايا البدينة " في عيون الأشخاص عندما يكون أي من الجينات الخطرة موجودة، حتى عندما تكون هناك أعراض ، مما يشير إلى وجود آلية مبكرة مشتركة .. كما أظهروا أن الخلايا البدينة تفرز إنزيمات في الجزء الخلفي من العين مما يؤدي بعد ذلك إلى إتلاف الهياكل الموجودة تحت الشبكية والتي من المحتمل أن تتلف الشبكية نفسها مع مرور الوقت .. وتوجد الخلايا البدينة في معظم الأنسجة وهي من الدفاعات الأولى للجهاز المناعي ضد العدوى، خاصة الأمراض الطفيلية والتلف.
يعرف العلماء بالفعل أن هناك المزيد من الخلايا البدينة في المشيمية لدى الأشخاص المصابين بالضمور البقى المرتبط بالتقدم فى العمر (AMD).. وحددت الدراسة الحالية مستويات أعلى لدى الأشخاص قبل تطور المرض .. وترتبط الجينات الموجودة على " الكروموسوم 1 " بجزء من الجهاز المناعي يسمى الشلال التكميلي، والذي يرتبط بخطر الإصابة بالضمور البقعى المرتبط بالتقدم فى العمر (AMD) .. وعلى الرغم من أن الدور الوظيفى للجينات التى يعبر عنها الكروموسوم 10 غير معروف ، إلا أنه يزيد من خطر الإصابة بالضمور البقعى المرتبط بالتقدم فى العمر.
وأوضح الباحثون إن الدراسة فحصت أنسجة العين بين المرضى قبل ظهور علامات المرض .. يمنحهم هذا نظرة على المراحل المبكرة للغاية ويمنحهم الأمل في أن الأطباء يمكن أن يتدخلوا لوقف المرض من التطور والوقاية في النهاية من فقدان البصر..
ويحتاج الباحثون بعد ذلك إلى النظر في كيفية تنشيط الخلايا البدينة ، وما إذا كان من خلال منع تنشيط الخلايا البدينة أو إزالته يمكننا إبطاء تطور المرض أو إيقافه.