قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الحوار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه بين بلاده و قطر اليوم الثلاثاء يقوم على الشراكة المتينة في مجالات عدة، بما في ذلك العلم والاقتصاد والشؤون المتعلقة بالعمالة وحقوق الإنسان.
ولفت بلينكن- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة- إلى التعاون مع قطر من أجل تخفيف التوترات وحل التعقيدات في القضية الفلسطينية.
وهنأ قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم، منوها إلى أن ذلك رسالة مهمة لجميع الأشخاص ولكل الأمم.. مشيرا إلى افتتاح الخطوط الجوية بين تل أبيب والدوحة خلال كأس العالم.
وأضاف: أن بلاده ترتبط مع قطر بتعاون عميق وروابط أمنية منذ أكثر من 5 أعوام، إننا نريد العمل على الروابط الاقتصادية على عدة أصعدة؛ في إشارة إلى الابتكار والتقدم وخلق فرص للأشخاص.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي بالتزام قطر بتخفيض انبعاثات الغاز، ودعم تعزيز الابتكار والاستقرار من أجل الانتقال إلى طاقة نظيفة.
وأشار إلى أن قطر ساعدت الولايات المتحدة في العمل على الصعيد الدفاعي وغيرها، معربا عن امتنانه لدولة قطر في هذا المجال.
من جانبه.. شدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتمتع بأسس قوية وصلبة وشراكة متعددة الأوجه.
وقال الوزير القطري: إن الشراكة بين البلدين تمتد سياسيا وفي مجال الدفاع والأمن، وكذا الاقتصادي والتنموي.
وأوضح أنه تم مناقشة قضايا متعددة على غرار القضايا الإقليمية والتحديات التي يواجهها العالم اليوم، كما تم مناقشة الاتفاق النووي الإيراني والتطورات في العراق ولبنان وليبيا، والقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية لدينا، علاوة على الجهود المشتركة في أفغانستان، معبرا عن توافق وجهات النظر حيال هذه القضايا.
وتابع "كما تم مناقشة كيفية الاستجابة للتحديات العملية بشكل مباشرة، في إشارة إلى الطاقة والأمن الغذائي والتحديات التنموية الأخرى التي تواجه العالم اليوم، مشيرا إلى التطلع إلى تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة، وأن يكون هناك دائما حوار مفتوح وعلاقة مبنية على الشفافية والثقة المتبادلة بين الدولتين.
وثمن الوزير القطري التعاون الذي أبدته الولايات المتحدة للمؤسسات المختلفة لدعم إقامة بطولة كأس العالم في الدوحة.