خربشة العيون هو تعبير يُعرفه الخبراء العسكريون بأنه استهداف للأقمار الصناعية العسكرية سواء أقمار التجسس أو أقمار الاتصالات!!
وقد هددت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية، بإسقاط أي قمر صناعي أمريكي يستخدم فى الحرب لصالح أوكرانيا!!
وهو التهديد الذي أزعج المسئولين فى البنتاجون، حيث رد وزير الدفاع الأمريكي محذرا روسيا من استهداف الأقمار الاصطناعية الأمريكية، وأضاف أن أمريكا سوف ترد على ذلك برد موجع لروسيا!!
وهذه هي المرة الأولى والتى يتم التهديد فيها باستهداف الأقمار الاصطناعية، فلم يحدث أبدا أن هددت دولة كبرى باستهداف أقمار صناعية لدولة أخرى، وقد جرى العرف أن تكون الأقمار الصناعية بعيدة مجريات أي صراع، وهو أمر تعارفت عليه الدول الكبرى لمصلحة الجميع، لما تمثله الأقمار الصناعية من أهمية كبرى فى إدارة الاتصالات حول العالم، بما فيها إدارة الاقتصاد والتجارة وحركة النقل بجميع أنواعه بري وبحري وجوي.. وفى حالة نشوب حرب خربشة العيون، فسوف يسقط العالم كله فى هوة من الارتباك وتعطل كل شيء بداية من المصارف والمؤسسات الحكومية والشركات، انتهاء بتوقف معظم الاتصالات والمعاملات الشخصية للأفراد على مستوى العالم.. ويصبح العالم فى حالة انهيار فعلى! ولا يمكن تصور حجم الدمار الذي سيلحق ب العالم فى حالة استهداف الأقمار الصناعية!! ببساطة لن تستطيع طائرة واحدة أن تطير من أي مطار فى العالم، ولو حدث ستكون كالأعمى يتخبط فى السماء وكذلك الملاحة البحرية بجميع مكوناتها بعد أن يسقط عنصر التحكم والتوجيه.
بل إن وسائل الإنقاذ والاستشعار عن بعد ومراقبة المناخ كلها ستسقط إذا ما سقطت عيونها من الأقمار الاصطناعية والتي تمدها بكل المعلومات وتنقل الصور وتحدد المسارات وتتنبأ بالكوارث قبل حدوثها، فهل يمكن للعالم أن يعيش بدون أقمار صناعية؟! .
الحقيقة المؤلمة والقاتلة أن العالم سيعود فى ثانية واحدة إلى العصر البدائي!.. بكل ما تعنيه الكلمة .. ومن المؤكد أن يحدث دمار وانهيار كامل فى كل مجالات الخدمات فى كل العالم بلا استثناء وتنتشر المجاعات لتعذر وصول البضائع وتنتشر الأوبئة وتنهار كل مكونات الدعم اللوجستي وتتوقف إمدادات الطاقة وينقطع التيار الكهربائى، وتتوقف الحياة ؟!