قال الدكتور رامي القليوبي، الأستاذ بمعهد الاستشراق في موسكو، إن التخاذل الأوروبي باتجاه أوكرانيا هو السبب الرئيسي لعدم وقف الحرب واستمرار الصراع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بالنشرة الإخبارية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة دونباس تشكل أهميمة استراتيجية ورمزية ل روسيا التي رأت فيهما على مدى ثماني سنوات رمزا لصمود أيديولوجيا العالم الروسي، وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم دخل سكلانها في نزاع مسلح مع السلطة المركزية في أوكرانيا مطالبين بالفدرلة واعتزموا إجراء استفتاءات الانضمام إلى روسيا.
وتابع: «وقتها روسيا خافت من مزيد من العقوبات الغربية، ولم تلجأ للضم، وعلى مدى 8 سنوات تركوا أهل القرم يدافعون على العالم الروسي بأنفسهم، وبعد إجراءات الاستفتاءات ترى روسيا أنه أخيرا تحققت العدالة التاريخية، وأصبحت هذه المناطق جزءا من روسيا وأصبحت تشكل أهمية استراتيجية ورمزية لروسيا».
واستطرد: «انعدام الثقة مثلا بين الجانبين يوصلنا إلى تعطيل إقرار منطقة أمنية آمنة في زابوريجيا، كما أنه لا يمكن وقف القصف بين الجانبين في ظل حالة انعدام الثقة، لذلك لا يمكن نزع سلاح منطقة زابوريجيا، وهو ما يؤدي لاستمرار القصف بهذه المنطقة وتبادل الاتهامات».