بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير مع وزير الثروة الحيوانية التشادي عبدالرحيم عوض الطيب، والوفد المرافق له، آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين.
وأكد وزير الزراعة -خلال اللقاء- على العلاقات الممتدة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن التوجيهات الرئاسية في هذا الشان باستمرار تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في إفريقيا.
وأشار القصير إلى الثروات الطبيعية التي تمتلكها تشاد، ومن أهمها الثروة الحيوانية الكبيرة والتي يمكن الاستفادة منها من خلال تعظيم تقديم الدعم في مجال الخدمات البيطرية وإنشاء وتأهيل واعتماد المجازر والتدريب في كافة الأنشطة الزراعية بالمركز الدولي المصري للزراعة، وكذلك صناعة الأعلاف عالية الجودة، وأيضا التعاون في مجال تصنيع الألبان وتصدير الأمصال واللقاحات المصرية للجانب التشادي وتبادل السلع.
من جهته، أشاد الوزير التشادي بالنهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليا.. مشيرا إلى أن هناك العديد من العقبات التي تواجه تطوير قطاع الثروة الحيوانية في بلاده، والتي من بينها الرعي الجائر والتغيرات المناخية وما يتبعها من تغير في أنماط ومعدلات هطول الأمطار، وأيضا عدم وجود بنية تحتية متطورة لصناعة الأعلاف على الرغم من وفرة مكوناتها، وكذا الفاقد في الألبان الذي يتعرض له المربي التشادي، نظرا لعدم وجود البنية التحتية الخاصة بتخزين الألبان وتجميعها وهو ما أكد عليه القصير أن مصر لديها خبرات في تنفيذ مراكز تجميع الألبان، ويمكن أن تقدم الدعم للجانب التشادي في تمويل المشروعات لصغار المزارعين بالتعاون مع البنك الزراعي المصري.
وقد تم اقتراح التعاون على مستوى المجازر في تشاد لتعزيز القيمة المضافة للحوم المنتجة من تشاد.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على تحديد نقاط اتصال من الجانبين وتشكيل لجنة فنية زراعية مشتركة لتكون مسئوليتها متابعة موضوعات التعاون المختلفة، وكذا صياغة مذكرة تفاهم تضم كل أوجه التعاون التي يتم الاتفاق عليها والتوقيع عليها في أقرب فرصة.
حضر اللقاء نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة المهندس مصطفى الصياد، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية الدكتور سعد موسى.