حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، من عواقب وخيمة على المنطقة، حال استخدام الأسلحة البيولوجية والسامة بالقرب من حدود بلاده، محملا في الوقت نفسه الولايات المتحدة مسؤولية هذا الأمر.
وقال ريابكوف ـ خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس ـ إن "واشنطن ما زالت تدير مختبرات بيولوجية في كييف، كما أنها تقوم بانتشار الأمراض المنقولة عبر مسببات الأمراض إلى البشر من أجل استخدامها كأسلحة بيولوجية بالقرب من حدودنا" مشددا على أن هذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي الروسي وانتهاكا صارخا لمعاهدة منع الاسلحة البيولوجية والسامة، مشيرا إلى إجراء محادثات في مجلس الأمن من أجل مراقبة استخدام الاسلحة البيولوجية في المنطقة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن بلاده لديه الأدلة التي تفيد بإجراء تطوير مكونات الاسلحة البيولوجية بالقرب من حدودها، داعيا الدول المشاركة في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والرادعة لمنع ووقف كافة العمليات الجارية في هذا المجال في أوكرانيان مؤكدا أن (موسكو) ستبذل كل ما في وسعها وستعمل لمنع استخدام هذه الأعمال التي وصفها بـ"المخربة والخطيرة" وستسعى لإجراء مراقبة لعمل المعاهد والمنظمات التي تقوم بتطوير مسببات الأمراض والأعمال التي تتم في مجال الاسلحة البيولوجية.
من ناحية أخرى، بحث وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، تعزيز التعاون الثنائي، وذلك في العاصمة الأرمينية (يريفان) على هامش جلسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال وزير الدفاع الأرميني -في بيان نقلته وكالة أنباء أرمنبرس الأرمينية اليوم الخميس- إنه "في 23 نوفمبر، عُقدت جلسة مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في يريفان بحضور أمناء مجالس الأمن ووزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي".. مضيفا "تبادلت مع سيرجي شويجو وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام الثنائي والمتعلقة بالتعاون الدفاعي".
وفي المقابل، أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، بارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 85 ألفا و720 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وأشارت إلى أنه -خلال هذه الفترة- خسرت روسيا أيضا 2898 دبابة و5 آلاف و839 من المركبات المدرعة و1889 من النظم المدفعية و395 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و278 طائرة و261 مروحية و16 سفينة حربية فضلا عن 161 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و400 من المركبات وخزانات وقود و1547 طائرة بدون طيار".
وفي السياق، أكد مكتب الإدعاء العام الأوكراني، أن 440 طفلا لقوا حتفهم منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مضيفا أن أكثر من 847 طفلا آخرين أصيبوا.
من جانبه، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إنه سيتم إعادة تشغيل ثلاث محطات للطاقة النووية مساء اليوم /الخميس/ بعدما تم إغلاقها أمس بسبب الضربات الصاروخية الروسية.
وقال جالوشينكو: "نتوقع أنه بحلول المساء ستبدأ محطات الطاقة النووية في العمل لتوفير الطاقة لشبكة الكهرباء، وهذا سيقلل بشكل كبير عجز الطاقة".. وحث المواطنين على الحفاظ على الطاقة قدر الإمكان.
من ناحيتها، أشارت وكالة حرس الحدود البولندية، إلى ارتفاع عدد اللاجئين الوافدين من أوكرانيا الذين استقبلتهم البلاد إلى 7 ملايين و937 ألف لاجئ، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت الوكالة - وفقا لراديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية - أن نحو 20 ألف لاجئ وصلوا من أوكرانيا إلى بولندا أمس الأربعاء، فيما غادر نحو 19 ألفا و500 آخرين عائدين إلى بلادهم؛ ليبلغ إجمالي العائدين أكثر من 1ر6 مليون لاجئ.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام" إن الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".