يقول دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس والمركز الطبي العالمي، من أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً أثناء العلاج االإشعاعي على منطقة الثدي هي جفاف الجلد و وجود حكة أو التهاب، نسبة حدوث الالتهابات تزيد في حالة وجود الثدي، حيث تعمل وجود الانحناءات خاصة ناحية التقاء أسفل الثدي بالصدر بتركيز الجرعة الإشعاعية على الجلد في هذه المنطقة.
ويوضح دكتور " نوفل" أنه مع اتباع بعض النصائح البسيطة قد تُجنب المريضة التهابات الجلد، و هذه النصائح هي:
أولاً: الحفاظ على نظافة الجلد في منطقة الاشعاع، وذلك بالاستحمام اليومي بماء دافئ واستخدام صابون خفيف غير مُعطر أو صابون أطفال، يتم بعدها تنشيف منطقة الجلسات جيداً باستخدام فوطة قطنية لطيفة وعن طريق الضغط الخفيف و ليس الحك،وأضاف أنه من المهم معرفة أن الوشم الذي يتم عمله أثناء الإعداد للجلسات لا يتأثر بالاستحمام، هذا بعكس العلامات الأولية التي يتم رسمها قبل عمل الوشم والتي يُمكن أن تُزال بسهولة إذا تعرضت للماء، ويضيف دكتور الأورام، ننصح المرضى دائمًا بسؤال الطبيب أو فني ألاشعاع عن إمكانية الاستحمام، ويُنصح أيضًا بألا يتم إنزال الماء بطريقة مباشرة على الجلد في منطقة الجلسات.
ثانياً: تجنُب تهييج الجلد في منطقة الجلسات: وهنا يجب دائمًا ارتداء ملابس قطنية فضفاضة على منطقة الاشعاع و يجب أيضًا ألا تحتك هذه الملابس بالجلد ويشمل ذلك حمالات الثدي.
كما يجب استخدام مُرطبات الجلد و ال كريمات التي ينصح بها طييبك بصفة عامة، ويُنصح باستعمال كريمات مثل بيافين (biafine) أو بانثينول من اليوم الأول من بداية جلسات العلاج الإشعاعي مرتين يومياً على أن لا يتم وضعها خلال الساعتين السابقتين للجلسة، ويُنصح أيضآ بوضع ال كريمات المُرطبة بالثلاجة لزيادة قدرتها على الترطيب.
ويقول دكتور مأمون إنه في حال إعطاء الجلسات مع وجود الثدي (استئصال جزئي) يُفضل وضع نشا الذرة (cornstarch) على منطقة الثدي وبداخل انحناءات جلد الثدي، ويعمل النشا هنا على امتصاص الرطوبة وكذلك تقليل احتكاك الجلد في هذه المنطقة، يمكن استخدام بودرة أطفال مصنوعة من نشا الذرة لكن ليس بودرة التالك (talc powder)، ويُرجى العلم أنه في حال وضع النشا أن يتم ذلك بعد وضع ال كريمات المرطبة و تمام امتصاص الجلد لها.
كما يجب عدم وضع ماء ساخن أو بارد على الجلد مكان الجلسات.
وبالنسبة للاستحمام في حمامات السباحة التي تستخدم الكلور كمطهر، فيوضح إنه يمكن ذلك بشرط ألا يكون هناك أي التهاب بالجلد في ذلك الوقت وعلى أن يتم غسيل الجلد مباشرة بعد الاستحمام.
ويجب تجنب حلاقة الجلد مكان الجلسات و كدلك استخدام مُعطرات الجسم.
ثالثاً: محاولة تجنب احتكاك الجلد ببعضه: يتم ذلك عن طريق محاولة إبعاد الذراع عن الجسم بقدر الامكان وكذلك ارتداء حمالات صدر قوية خالية من الدعامات، وفي حال وجود ثدي ذي حجم كبير يُمكن وقتها وضع قطعة من القماش القطني اللطيف بين أسفل الثدي والجسم بهدف إبعاد جلد الثدي عن الجسم بقدر الإمكان.
وأشار إلى أنه تبدأ التغيرات بالجلد بالحدوث في الأسبوع الثاني من الجلسات و قد تزيد إذا لم يتم الالتزام الدقيق بالنصائح الي ذكرناها سابقاً.
ويضيف، التهابات الجلد قد تكون في ذروتها بعد حوالي أسبوع من انتهاء آخر جلسة. تلتئم كل الالتهابات بعد مرور من 4 إلى 6 أسابيع من نهاية الاشعاع.
وذكر دكتور الأورام، أنه من المهم جدًا أن يقوم الطبيب المعالج بالكشف مرة على الأقل أسبوعيًا، ويجب على المريضة إبلاغه بحال حدوث أي حكة أو إحمرار بالجلد مكان الجلسات، ويقوم الطبيب بوصف كريمات تحتوي على مادة الكورتيزون بتركيز يعتمد على درجة الالتهاب الموجود.