أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم، قائل: إن سيدنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل كلمة الرؤيا لما فيها بشرى، وجعل كلمة الحلم لما فيه كآبة أو نكد، منوهًا بأن الرؤيا من الرحمن و الحلم من الشيطان، فهو اصطلاح نبوي شريف.
وأوضح «جمعة» أنه في اللغة فإن ما تراه وأنت نائم فهو منام أو رؤيا أو حلم أو كابوس، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- خص الرؤيا بما فيه خير، وقال: ( إذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثً، فإنها من الشيطان ولا يخبر بها أحد ).
وأضاف أن الفرق بين أنواع المنام الثلاثة، وهي الرؤيا و الحلم والكابوس، نسميه الفرق الشرعي، أن المنام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، سماها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجعل كل اسم يختص بحالة معينة، ف الحلم هو المنام الذي رأيت فيه شيئًا واضحًا ومركبًا وكأنه قصة، لكنه سيئ.
ودلل بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهًا بأن به يُعكر الشيطان على الإنسان صفو نفسه الهادئة، فيُلقي له وهو نائم مثل هذه الصور الذي تُسبب له الاضطراب، أما المنام الذي فيه بُشرى وسعادة ونور وراحة، يُسمى رؤيا.
وأضاف أن هناك نوعا آخر وهو ما كان ناتجًا من الأمور البيولوجية عند الإنسان، منوهًا بأن بيولوجي يعني الحياة، بمعنى النوم بعد أكل سمين، أو مجهد، وهذا يُسبب الكابوس، والكابوس هو ما يراه الشخص في المنام نتيجة تصرفات جسدية من إرهاق أو هم أو حديث نفس، ويمكن القول أن الرؤيا من الرحمن و الحلم من الشيطان، والكابوس من النفس.