قالت المحامية دينا المقدم، إنّه على مدار سنوات طويلة كانت هناك مفاهيم قانونية وتجريم لأفعال ضد المرأة لم تكن معرفة بشكل واضح، فتجريم التحرش كان مطلقا ولم يكن يعرف أحد شكل أو نوع أو إيحاءات التحرش.
وأضاف المقدم، خلال حوارها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني: "هناك بعض الجرائم المستحدثة مثل العنف الإلكتروني والتنمر الإلكتروني ضد المرأة والاغتصاب الزوجي، كان هناك بعض المصطلحات الموجودة وتمارس ضد المرأة على مدار سنوات طويلة، ولم يكن القانون يعتبرها جريمة".
وتابعت المحامية: "التعديلات التشريعية واستحداث بعض التشريعات لحماية المرأة بتعريف الجرائم المرتكبة ضدها بشكل أوضح وتغليظ أوضح قلل من الجرائم التي تُرتكب ضدها، مثل ختان الإناث، حيث كانت هذه الجريمة ترتكب بنسب عالية، وعندما غلظنا العقوبة وأصبح هناك وعي عند الأهالي قلت كثيرًا".
وأكدت، أن هناك حملات توعية كبيرة جدا يقوم بها المجلس القومي للمرأة للتوعية الإعلامية، وفي القانون يتم العمل على توعية البنات وكيفية الحفاظ على حقوقهن والإبلاغ عن أي انتهاكات، وبخاصة أن القانون ضمن الحفاظ على سرية البيانات عند الإبلاغ عن أي جريمة.
وواصلت: "الخوف يسيطر على البنت أو السيدة عندما تتعرض لبعض الجرائم، وبخاصة التحرش، لأن المجتمع يجرم المرأة دائما، كما أننا نتعامل بعاطفة مع الجرائم الزوجية التي ترتكب ضد الزوجة، ما يمنعها من الحصول على حقها في أحيان كثيرة".
وأشارت، إلى أن المرأة المصرية شهدت طفرة كبيرة في مستقبلها السياسي والقانوني، حيث يتم تقديم الكثير من المشروعات الميسرة للمرأة حتى تعبر عن موهبتها وقدرتها على العمل، كما أن هذه الفترة هي الأكثر على مستوى التمكين السياسي.