قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن محمد حسنين هيكل، كان يحلم بمكان في السماء، كان نفسه يناطح السحاب ويمد يده ليكبش النجوم المضيئة بها. تمنى أن يكون طيارا لكنه لم يستطع، ثم فكر في أن يصبح طبيبا مشهورا، لكن شهادته المتوسطة حالت دون ذلك. وجرب أن يلعب كرة القدم لعله يصبح واحدا من نجوم الملاعب ولكنه تراجع عن تخيله بعد أول مباراة، لكن تلك الامنيات الحقيقية كانت شديدة البساطة .. شديدة السذاجة بالنسبة لما وصل إليه محمد حسنين هيكل.
وتابع خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على قناة "القاهرة الإخبارية": أصبح هيكل واحدا من أشهر الكتاب في جيله علي مستوي العالم كله .. نشرت مقالاته في صحف يقرأها البشر من اليابان إلي اسبانيا .. ومن الدنمارك إلي جنوب أفريقيا .. ترجمت كتبه إلي 30 لغة في نفس الوقت .. تقاضي جنية إسترليني علي كل كلمة ينشرها .. ونشرت عنه رسائل دكتوراة في جامعات مختلفة .. طبعا كل ذلك أثار الإعجاب به .. وأثار الغيرة منه.
وأضاف: ذات يوم تلقي برقية من صحفي لبناني كبير قال فيها: "أنا أحسدك علي خصومك" .. ورد هيكل عليه .. "انت تحسدني علي عدد خصومي ولكنني أيضا أستحق الحسد علي أصدقائي".