قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن المهمة الصحفية الثانية في حياة حسنين هيكل كانت مهمة حربية، كان عليه السفر الي جبهة القتال في العلمين وعمره تسعة عشر عاما لتغطية سير المعارك هناك ولكن ما ان وصل الي مكان اللواء الملحق عليه حتى عرف أنه أبيد عن آخره، إلا أن هيكل لم يرجع إلى القاهرة وإنما التحق بكتيبة هندية وواصل تغطية أخبار الحرب.
وتابع حمودة في برنامجه "واجه الحقيقة" على قناة " القاهرة الإخبارية": فيما بعد اصطحب هيكل الفيلد مارشال برنارد مونتجومري في منطقة العالمين بمناسبة مرور خمسين سنة علي المعركة التي انتصر فيها هناك، مساعد المحرر الشاب اصبح صديق القائد البطل.. بعد الحرب انهارت الاجيبشان جازيت وراح هيكل يبحث عن فرصة في مطبوعة عربية.
وأكمل: في عام 1944 عرف هيكل المكان الذي تتناول فيه فاطمة اليوسف غداها فذهب إليها طالبا الانضمام إلي روز اليوسف. من هنا بدأت رحلة هيكل مع الكتابة العربية، لكن أسلوبه في ذلك الوقت كان يتسم بالمبالغات الأدبية، وتنقصه المعلومات، لكن ميزة روز اليوسف انها تعطي الفرصة للكتاب بان يعبروا عن انفسهم بالطريقة التي يعرفونها .