يحتفل العالم فى يوم 26 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمى للزيتون، وهذا ما اقرته منظمة اليونسكو؛ للتوعية بأهمية الزيتون، وعن فوائد زيت وثمرة الزيتون، تقول الدكتورة منال عز الدين، الباحثة في معهد تكنولوجيا الأغذية.
فى البداية ثمرة الزيتون هى ثمرة مباركة؛ ذكرت فى ٧ مواقع فى القرآن الكريم، كما وذكرت فى العديد من الأحاديث النبوية، ولقد عرف الفراعنة الزيتون، وهذا كان مسجل فى نقوش معابدهم، ودون أيضا فى البرديات القديمة، حيث كان يتم استخدامه فى الطعام، ووصفاتهم العلاجية، وتتابع، الوان ثمرة الزيتون هى أخضر وأسود، ويتم تخليله، وحشوه بالجزر وكذلك بالمكسرات.
أما زيت الزيتون، وهو عصارة الثمرة نفسها، فإن له درجات، أفضلهم زيت الزيتون البكر الممتاز؛ وهذا لأنه يقطف من الشجرة إلى المعصرة مباشرة ويمر على مرشحات أو فلاتر، ولا يتم تسخينه، ولا يتعرض لأى معاملات كيميائية، لذلك طريقة استخراجه طبيعية وعلى البارد، وهذا يفسر ارتفاع سعره، لأنه محتفظ بقيمته الغذائية وأحماضة الدهنية ومضادات الاكسدة.. وتضيف دكتورة منال، أن زيت الزيتون يتكون من أحماض دهنية صحية تحافظ على صحة الجسم ، وتعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول، كما يحتوى على مضادات أكسدة تحمى من الشيخوخة وتمد الجسم بالمناعة، وينظم مستوى ضغط الدم، ويحافظ على صحة الشرايين ، كما ينظم مستوى السكر فى الدم، ويحافظ على شكل الخلايا من التلف، ويقى من مرض السرطان وتتابع دكتورة منال، أن زيت الزيتون يقاوم الشعور بالإجهاد والتوتر ويساعد على التركيز؛ وهذا لأنه يحتوى على مركب اوريوكنسال، وهذا المركب يقلل من فرص الإصابة بالزهايمر ، ويحسن من القدرات العقلية،ويعالج الإمساك ويحسن من صحة القولون،وأشارت أخصائية التغذية العلاجية، إلى أنه من المؤسف أن زيت الزيتون غائب عن ثقافتنا الغذائية، وفى المقابل نجد دول حوض البحر المتوسط مثل إيطاليا، أسبانيا، اليونان ، المغرب ، يحرصون على استخدام زيت الزيتون، لذلك فهم يتمتعون بصحة جيدة، ولا يعانون من مشكلات السكتتات الدماغية ومشكلات القلب، تقل عننا بنسبة ٣٠%.
وتضيف " عز الدين" ، أنه فى تلك الدولة يتم اعتماد زيت الزيتون المادة الدهنية الأساسية.
أما عن شراء زيت الزيتون ، وللتعرف على زيت الزيتون الجيد من النوع الغير جيد تقول خبيرة التغذية، أن زيت الزيتون الجيد يتميز برائحة قوية ومبهجة، كما أن طعمه به مرارة تشعر بها فى الحلق ، وكلما ازدات تلك المرارة فهذا يدل على جودته، كما أن الزيت ذا الجودة العالية يكون صافى خالى من الشوائب ولونه أخضر فاتح أقرب للذهبى ، أما إذا كان لونه أخضر غامق فهذا يعنى أنه مغشوش وبه مركبات أخرى.
وتوضح دكتورة منال، أنه يفضل شراء زيت الزيتون المعبأ فى زجاجات غامقة اللون، حتى لا يتعرض للأكسدة بفعل الضوء وبالتالي تقل قيمته الغذائية.. وعند شراؤه يفضل حفظه فى مكان مغلق بعيد عن الضوء.
وأوضحت دكتورة منال، أن سعرات زيت الزيتون الحرارية مثل اى زيت آخر، الجرام الواحد منه يمد الجسم ب ٩ سعر حرارى، لذا فغير مسموح بالأفراط فى استخدامه.
أما عن شائعة خطورة تسخين زيت الزيتون، فهو أمر غير صحيح، فزيت الزيتون من الممكن تسخينه واستخدامه فى الطهى؛ لأن له ثبات حرارى عالى عند تعرضه للنار وقابل للتعامل مع درجات الحرارة، ولكن على نار منخفضة أو متوسطة منعا لتكسير مضادات الأكسدة، وتقليل قيمته الغذائية.
وأوصت دكتورة منال باستخدام زيت الزيتون فى الطهى، بجانب استخداماتنا المعتاده له على البارد كمثال ، على طبق الفول أو على الجبن، وفى الوصفات التجميلية للشعر والبشرة،
وأوضحت ، إن زيت الزيتون غنى بالإوميجا ويساعد على النشاط والتركيز وزيادة التحصيل الدراسى.