نموذج مصري مشرف، حينما تطالع إنجازاته المحلية والإقليمية تستشعر روح العمل الوطني الصادق، ولا تقتصر هذه الروح على رئيس المنظمة الدكتور حسام درويش، بل تراها متوطنة فى وجدان جميع أعضاء المنظمة، ويتعدد أوجه نشاط منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، سواء داخل مصر دولة المقر أو فى باقي الدول الأعضاء.
والمتابع لنشاط الاتحاد الإفريقي الآسيوي يلمس مدى عشق الدكتور حسام درويش، رئيس الاتحاد للعمل التطوعي، ويشاهد سعيه الدءوب فى إعداد حملات طبية مجانية تجوب قرى الصعيد، ويتقدمها الدكتور أحمد رزق، الأستاذ المساعد بكلية طب عين شمس ومستشار الاتحاد لقطاع الصحة، وكان أبرز أدواره التطوعية إجرائه 50 عملية قسطرة قلب بنجاح داخل مستشفيات تنزانيا، وجاء هذا أثناء زيارة وفد الاتحاد للعاصمة دار السلام، وتأتي ضمن جولاته المكوكية فى إفريقيا، سعيا منه لتحقيق أهدافه فى بناء مشروعات تنمية مستدامة فى بلدان القارة السوداء.
ولقى نشاط الاتحاد صدى لدى قيادات إفريقية، وكان أبرزها دعوة رئيس دولة زنزبار الدكتور حسين علي مويني لوفد الاتحاد بزيارة بلاده، وطلب الدكتور مويني بمساهمة الاتحاد فى تنفيذ مشروع متكامل، يستفيد من الموقع البحري لدولة زنزبار، ويجعل مشروعات الاقتصاد الأزرق مصدرا رئيسيا للدخل القومي للدولة.
ويعتمد هذا المشروع العملاق علي الصيد والتعبئة والتغليف وإنشاء مصانع للعلف وغيرها من مشروعات الاستزراع السمكي، واتفق الدكتور عادل المسلماني الرئيس التنفيذي للاتحاد على إقامة المشروع بالشراكة مع الشركة الوطنية المصرية لما لها خبرة كبيرة فى هذا المجال، ووعد المسلماني بتنفيذه خلال عامين.
ويتوج الاتحاد الإفريقي الآسيوي جهوده التنموية بتأسيس جامعة إلكترونية أفرو آسيوية معتمدة دوليا علي الأراضي التنزانية، ويفاوض الدكتور حسام درويش، رئيس الاتحاد جامعات بالاتحاد الأوروبي وبالولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد برامج الجامعة، حتى تكون شهادة الجامعة معتمدة دوليا، وأكد أن رسوم الجامعة ستكون زهيدة، لكي تتيح فرص للتعليم بشكل مجاني.
ومن جهة أخرى اختارت لجنة جائزة عاصمة السياحة الإفريقية والآسيوية بالاتحاد بالإجماع مدينة شرم الشيخ لتكون عاصمة السياحة الآسيوية عن قطاع سياحة المؤتمرات والترفيه، وأن هذا الأجماع جاء بعد النجاح الباهر فى تنظيم مؤتمر المناخ Cop 27، ولذا كان من الضروري إلقاء الضوء علي دور المنظمة الوطني فى توقيت عيدها السنوي.