المصافحة والمصارحة فى ملفات مصر وتركيا

المصافحة والمصارحة فى ملفات مصر وتركياسوسن أبو حسين

الرأى29-11-2022 | 13:56

احتلت مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان بالدوحة مساحات واسعة فى وسائل الإعلام المختلفة صاحبها تعليق من البلدين، حيث علق المتحدث الرسمى "بسام راضى"، بأنه، تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التى تربط البلدين والشعبين المصرى والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين، وأعتقد أن المصافحة بداية لخطوات أخرها نتمنى أن يصاحبها مصارحة فيما يتعلق بملفات كثيرة حول العلاقات الثنائية والوضع فى ليبيا ومراعاة العمق الجغرافى للدولة الشقيقة.

ويتطلب الأمر أيضا العمل بجدية على وقف العبث والاستهتار بمصير ليبيا وشعبها وقد حان الوقت لوضع حد للتجارب الفاشلة أو انتظار أى طرف أن يصنع له المعجزات.

وزاد تأزم العلاقة بين الساسة فى ليبيا، ملف الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة تعقيداً، بالنظر إلى اتساع هوّة الانقسام السياسى بين الأطراف المختلفة، ومخاوف العودة للمربع الأول.

ويوشك العام الأول على تأجيل الاستحقاق الانتخابى الذى كان مقرراً إجراؤه نهاية العام الماضي، أن ينتهي، دون تحرك ملموس على الأرض من السلطة التنفيذية فى ليبيا، بتحديد مواعيد نهائية لإتمامه، باستثناء بعض الاتهامات التى يطلقها عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، فى وجه خصومه بالسعى لـعرقلة هذا المسار الديمقراطى للبقاء فى السلطة

ومع تزايد المخاوف من إطالة أمد الفترات الانتقالية فى البلاد، تقدمت أحزاب وشخصيات ليبية بمبادرات عديدة، ولكن استمرت الفوضى والأزمات وفشلت كل الجهود الدولية والإقليمية والعربية لإجراء الانتخابات نهاية العام الماضى، كما كان محددا لها نظرا لعدم توفير الضمانات لاستقلالية وفاعلية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبالتالى لابد من منع تدخل سلطات الأمر الواقع، سواء منها التنفيذية أو التشريعية، فى الانتخابات، ومعاقبة كل من يعرقلها بشكل جدى وليس مجرد التلويح بها، لأن تكرار الفشل فى موضوع إجراء الانتخابات يعقبه لا قدر الله عواقب وخيمة وتصعيد للعنف السياسى وعدم الاستقرار وديمومة الفوضى

وقد أطلق المبعوث الأممى "باتيلى"، تحذيره من أن الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الليبية المؤجلة تقترب بسرعة، وأن المزيد من التأجيل قد يقود البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويعرضها لخطر التقسيم، وذهب إلى أن «إطالة أمد تأجيل الانتخابات سيجعل ليبيا أكثر عرضة لعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمني، وبالتالى هذا الوضع سيلقى للأسف بظلاله على دول الجوار الليبيى ولذا أتوقع أن تبذل مصر جهودا كبيرة لدعم الحل السياسى والأمنى وتجنيب الشعب الليبى المزيد من المعاناة.

أضف تعليق