تصحيح بعض القرارات الخاطئة للبنك المركزى بقيادة المحافظ السابق؛ والتى خنقت السوق وأدت إلى تكدس العديد من السلع المهمة فى الموانئ.. هى خطوة جبارة على الطريق الصحيح..!
وعلى الرغم من أن تلك القرارات الخاطئة بهدلت الاقتصاد وكبدته العديد من الخسائر؛ فقد كانت بمثابة إعادة إنتاج لقرارات يناير التى أصدرها الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى؛ وما تبعها من إنشاء لجان ترشيد الاستيراد والتي أدت إلى توقف العديد من المصانع، وارتباك حركة التجارة؛ إلا أن أحدا لم يحاسب محافظ البنك المركزي السابق أو حتى يعاتبه..!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بالمناسبة.. القرارات الإدارية الخاصة بسعر صرف الجنيه والتى تصدر من المكاتب المكيفة؛ هى الآفة التى أصابت الجنيه عملتنا الوطنية على مدى عشرات السنين؛ والتى مسحت بكرامته الأرض أمام كل عملات الدنيا..!!
وعلى الرغم من أن الخسائر التى منيت بها البلاد بسبب تلك الظاهرة لا حصر لها على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. إلا أن أصحاب تلك القرارات الخاطئة، خرجوا من مناصبهم "زى الشعرة من العجين" دون أن يعاقبوا أو حتى يعاتبوا.. بل إن بعضهم تقلد مناصب أعلى..!!
إننى أتمنى أن تنتهى هذه الظاهرة بأن نتبنى مبدأ الثواب والعقاب فى القرارات الاقتصادية؛ حتى يدرك القاصي والدانى أن مصرنا الغالية ليست حقل تجارب؛ وأن مواطنيها الطيبين ليسوا فئران تجارب يفعل بهم كل من هب ودب ما يشاء..!
تجربة "أسواق الخير" بمدينة العبور والتى تبناها رئيس جهاز المدينة المهندس عبد الرؤوف الغيطى؛ والتى سبق أن نفذها فى مدينة الشروق عندما كان رئيسا لجهازها.. تجربة يجب أن تعمم فى كل المدن الجديدة بل وفى كل مدن وقرى مصر..
ففكرة التجربة بسيطة جدًا تقضى بتجميع الباعة الجائلين فى مكان واحد ومنحهم محلات بإيجار لا يتعدى بضعة جنيهات فى اليوم الواحد بشرط أن يبيعوا السلع بأقل من السوق بما يصل إلى 50% فى بعض الأحيان..
وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد، نقضى على ظاهرة الباعة الجائلين.. وتخفيف حدة ارتفاع الأسعار عن كاهل المواطنين..
مليون تحية لرئيس جهاز العبور.
هزيمة المنتخب الإيرانى الذي يدربه "كيروش" بالستة من المنتخب الإنجليزى فى تصفيات كأس العالم؛ يؤكد ما سبق أن قلته مرارًا وتكرارًا عن كيروش الذى حرمنا من التأهل لهذه التصفيات.. فـ"كيروش" يا جماعة مش بتاع بطولات.. دا بتاع سندوتشات.. لامؤاخذة..!!