كشفت دراستان جديدتان أن الحقن الستيرويدية يمكن أن تدمر صحة ركبة مرضى التهاب المفاصل.
شملت الدراستان 360 مشاركًا يعانون من التهاب مفاصل الركبة، ويتم مراقبة حالتهم منذ 14 عامًا كجزء من مبادرة هشاشة العظام الأمريكية.
أصبح التهاب المفاصل من الأمراض الشائعة في عالمنا المعاصر، وتعتبر حقن الكورتيكوستيرويد إحدى العلاجات الأكثر شيوعًا لآلام العظام والمفاصل، إلا أن إحدى الدراسات كشفت أنها تساعد في تطور المرض وتدمير صحة الركبة.
ووفقًا للخبراء، التهاب مفاصل الركبة هو حالة مزمنة وتنكسية وتقدمية تصيب حوالي 800 ألف مريض كل عام، ويلجأ أكثر من 10٪ منهم إلى علاج غير جراحي لتسكين الآلام من خلال حقن الكورتيكوستيرويد أو حمض الهيالورونيك.
شملت الدراستان اللتان أجرتهما جامعتا كاليفورنيا وشيكاغو، كل على حدة، 360 مشاركًا يعانون من التهاب مفاصل الركبة، وتتم مراقبة حالتهم منذ 14 عامًا كجزء من مبادرة هشاشة العظام الأمريكية.
من بين المشاركين تلقى 120 منهم حقنًا داخل المفصل، بما في ذلك 94 تم حقنهم بالكورتيكوستيرويدات، و76 تم حقنهم بحمض الهيالورونيك، وبعد أخذ العمر والنوع ومؤشر كتلة الجسم ودرجات الألم والنشاط البدني وشدة المرض في الاعتبار، قارن الباحثون حالة المشاركين لمدة عامين مع فحص صحة ركبهم بشكل دوري.
وقال الدكتور أوباسانا أوبدهياي بهارادواج، الباحث في قسم الأشعة في جامعة كاليفورنيا: "أظهر التحليل الإحصائي أن حقن الركبة بالكورتيكوستيرويدات ارتبط بشكل كبير بالتقدم العام ل هشاشة العظام في الركبة وتطور الالتهاب، وتحديدًا في الغضروف الجانبي والغضروف الهلالي الأنسي".
وأضاف: "بالمقارنة وجدنا أن حقن الركبة بحمض الهيالورونيك يساعد في التخفيف من التهاب المفاصل، وتحديدًا آفات نخاع العظم".
وشرح: "في حين تساعد حقن الكورتيكوستيرويد وحمض الهيالورونيك على تخفيف الآلام العرضية ل هشاشة العظام و التهاب المفاصل في الركبة، تظهر نتائجنا بشكل قاطع أن الكورتيكوستيرويدات تؤدي لتدهور كبير في التهاب مفاصل الركبة لمدة تصل إلى عامين بعد الحقن، لذلك يجب توخي الحذر في استخدامها، ومن ناحية أخرى يمكن لحمض الهيالورونيك، أن يبطئ تقدم التهاب مفاصل الركبة ويخفف من الآثار طويلة المدى مع تخفيف الأعراض".