أكدت جامعة الدول العربية، أهمية العمل على
تعزيز الابتكار من خلال
دعم مسيرة البحث العلمي وإنشاء
حاضنات الابتكار وحدائق التكنولوجيا والتي تعتبر منصة كاملة لرواد الأعمال والمبدعين من خلال تقديم العديد من الخدمات لهم لمساعدتهم على تطوير إبداعاتهم ومشروعاتهم، كما أنها تعتبر أداة هامة لدعم الشركات الناشئة.
جاء ذلك في كلمة مدير إدارة الشؤون القانونية ومدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية ب
جامعة الدول العربية الوزير المفوض الدكتورة مها بخيت، اليوم الأربعاء، أمام "الاجتماع الإقليمي حول الملكية الفكرية وحاضنات الابتكار" والذي تعقده وحدة الملكية الفكرية والتنافسية ب
جامعة الدول العربية ، بالتعاون مع قسم الدول العربية بقطاع التنمية الوطنية والإقليمية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية، على مدى يومين، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقالت "إن اختيارنا لموضوع
حاضنات الابتكار هو بلا شك نابع من مدى أهميتها كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على الابتكار والإبداع ولكون هذه الحاضنات منصة متكاملة للمبدعين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والتي توفر لهم التدريب وسبل الوصول إلى التمويل وأيضاً المشورة القانونية لحفظ حقوق الملكية الفكرية لرائد الأعمال".
وتابعت: "نستطيع اليوم أن نرى بوضوح التقدم المحرز في دول المنطقة العربية، فنجد حاضنات ومسرعات الأعمال وواحات العلوم موجودة على ارض الواقع بقوة وفعالية في معظم الدول العربية سواء من خلال المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أو من خلال الجامعات ومراكز الأبحاث، مشيرة إلى أنه تم منذ ثلاثة أعوام افتتاح واحة العلوم والابتكار بمقر الجامعة البريطانية بالقاهرة.
وأكدت أن الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا بقضايا الابتكار والإبداع وإطلاق الاستراتيجيات ورعاية المسابقات التي من شأنها تمكين الشباب العربي باعتباره عنصراً أساسياً للتغيير، مشيرة إلى أن الجامعة العربية وأجهزتها المتخصصة تواصل جهودها من أجل تعزيز التعاون العربي والدفع قدماً بالمنظومة العربية وتفعيل الاستراتيجيات العربية والاتفاقيات التي تهدف إلى النهوض بالعمل الاقتصادي العربي المشترك.
ونوهت بالجهود المستمرة والمثمرة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في دعم دول المنطقة العربية في شتى مجالات الملكية الفكرية خاصة في إطلاق المشروعات والاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية والتي سوف تضع هذه الدول في مصاف الدول المتقدمة في مجال الملكية الفكرية والابتكار.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة محاور أهمها مناقشة أهمية تعزيز النظام الإيكولوجي للابتكار، دور
جامعة الدول العربية في تنمية ودعم شبكات الابتكار، المشاريع التي تقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية لدعم البنى التحتية للابتكار وخاصة في المنطقة العربية.
وتتضمن جلسات الاجتماع عددا من التجارب الناجحة في عدد من الجامعات ومراكز نقل التكنولوجيا بالدول العربية والتي استطاعت الاستفادة من أدوات الملكية الفكرية في عملها.
ويشارك في الاجتماع عدد من الخبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومديرو المكاتب الحكومية للملكية الفكرية بالدول العربية، وأساتذة الجامعات من الجامعات العربية.