قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، الدكتور أشرف تادرس، إنه يرصد حاليًا بسماء مصر والوطن العربي ظاهرة اقتران القمر مع كوكب المشترى (عملاق المجموعة الشمسية) في مشهد بديع يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وأشار تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، إلى أن تلك الظاهرة تستمر حتى قرب منتصف الليل تقريبا، ويكون القمر يمين المشترى، ثم سيصبح على يسار المشترى مساء غد.
وأوضح أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في بيان أصدره اليوم، أن القمر الأحدب يقترن مساء اليوم بكوكب المشترى حيث يفصل بينهما حوالي 4 درجات، لافتًا إلى أن كوكب المشترى رابع ألمع جسم في قبة السماء بعد الشمس و القمر والزهرة.
وأضاف أن المشترى سيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم "أقمار جاليلو" وهي (جانميد، وكاليستو، ويوروبا، وايوا)؛ والتي تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشترى.
وأوضح أنه خلال ساعات الليل تنتقل هذه الأجسام جميعًا ظاهريًا نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها، لكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم.
وأضاف أنه بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشترى مندفعا نحو الشرق وهي حركتة الطبيعية في مدارة حول الأرض.