أكد الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا أن الهجرة قضية عالمية، داعيا إلى التزام مشترك من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية.
وفي خطابه الافتتاحي للنسخة الثامنة من ندوة "حوارات متوسطية"، قال الرئيس ماتاريلا - وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - إن نمو البلدان الواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط يمر أيضًا من خلال إدارة مشتركة وبعيدة النظر لتدفقات الهجرة، التي تستنزف بلدان المنشأ من هذه الطاقات المفيدة لتنمية مجتمعاتها.
وأضاف أنه على غرار ما تدرك المنظمة الدولية للهجرة جيدًا، فإن قضية الهجرة حاسمة، شاملة، ترتبط بالديناميات الديموغرافية والترابط العالمي، والتي يبدو أن من العبث التفكير بإمكانية تجاوزها، بل يجب علينا بدلاً من ذلك، وانطلاقا من منطق المصلحة المشتركة، أن نلزم أنفسنا بإدارتها.
وذكر أنه على هذا الصعيد أيضاً، تكون المؤسسات الدبلوماسية والوطنية والدولية، بدءًا من الاتحاد الأوروبي، مدعوة إلى التزام مشترك فيما بينها ومع البلدان الأكثر عرضة لهذه الظاهرة.
وخلص ماتاريلا الى القول، إنه فضلا عما سلف ذكره "هناك حياة، مصير وكرامة البشر الموضوعة على المحك أيضاً، والتي تمثل أمراً حاسماً لاستقرار وازدهار الاتحاد الأوروبي واستقرار وازدهار جوارنا الجنوبي".
وفي نفس الإطار.. دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إلى حل المعضلة الكبيرة للهجرة، لافتاً إلى أنه من الضروري معالجتها من جذورها، والعمل في هذا السياق مع بلدان أفريقيا.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة من ندوة (حوارات متوسطية).. قال الوزير، إن "علينا أن نتحرك معًا من خلال حل المشكلات من المنبع، والترويج للتدفقات القانونية للهجرة”، مذكراً بأن “أكثر من 100 شخص قادمين من ليبيا، استقبلوا أمس في روما".
وأوضح تاياني، أن وصول دفعة المهاجرين هذه كانت إشارة لمكافحة نشاط المتاجرين بالبشر، مؤكدًا أنه إذا تم تفضيل التدفقات المهاجرة المنتظمة، فلا بد أننا سنكون قادرين على مقاومة أولئك الذين يرغبون بإشعال منطقة المتوسط.